ليست الصور الفوتوغرافية هي التي تؤرخ لطنجة، بل هناك الكثير من اللوحات الزيتية التي تؤرخ لأيام طنجة الماضية، أيام لم تكن هناك آلات تصوير فوتوغرافية ولا كاميرات.
في هذه اللوحة يظهر فيها السوق دبرّا بشكل مختلف تماما، حيث يبدو سور باب الفحص ببابيه، الأول المؤدي إلى عقبة القصبة، والثاني يؤدي إلى السوق الداخل القريب من البحر الذي يظهر في أقصى اللوحة، وخلفه تبدو جبال شبه الجزيرة الإيبيرية.
طنجة مدينة أرخ لها الرسامون التشكيليون بنفس القدر الذي أرخ لها المصورون الفوتوغرافيون، وفي تاريخ المدينة أسماء كبيرة لرسامين مشاهير حملوا اسم طنجة إلى العالم، كما أن طنجة، بشهرتها وصيتها، حملت أسماءهم إلى العالم. إنها خدمة متبادلة.