أشرف الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بتطوان، على إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو- اقتصادية والحضرية للمدينة.
وأعطى انطلاقة أشغال إنجاز مركز للأشخاص التوحديين، ومركز الاستثمار لولاية تطوان، وساحة عمومية، وذلك باستثمار إجمالي قدره 2ر63 مليون درهم.
وتنسجم هذه المشاريع مع أهداف البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، الذي قُدم الملك أول أمس السبت، والذي يروم بعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للمدينة وجهتها، وتقوية تموقعها، وتحسين إطار عيش ساكنتها.
ويهدف مركز الأشخاص التوحديين إلى مساعدة الفئات المستهدفة ومصاحبتهم هم وأسرهم من أجل تجاوز وضعية الإعاقة، وتمكين الأطفال التوحديين من المساعدة الطبية الضرورية بغية تيسير اندماجهم الاجتماعي.
وسيشتمل هذا المركز، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 10 ملايين درهم، والذي سيُشيد بحي سانية الرمل في ظرف 12 شهرا، على فصول دراسية، وقاعة للإعلاميات، وورشات للأعمال اليدوية (البستنة، الفنون التشكيلية، الصناعة التقليدية)، وقاعات للفحص والتشخيص، وتقويم النطق، والترويض الطبي، والعلاج بالموسيقى، فضلا عن مسبح للترويض المائي.
أما مركز الاستثمار لولاية تطوان (3.2 مليون درهم)، الذي سينجز بشارع الجيش الملكي (تجزئة الطوابل)، فيراهن على القرب كما يروم إعطاء دفعة جديدة لاقتصاد الجهة، من خلال الاستجابة بكيفية أفضل لحاجيات المستثمرين، لاسيما الشباب منهم، ودعم القدرة على الإنصات ومواكبة المقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة.
وسينجز مركز الاستثمار المستقبلي في ظرف 10 أشهر، وسيشتمل على مكاتب لمساعدة المستثمرين، وشبابيك للإرشاد والتوجيه، وقاعة لاجتماعات اللجنة الجهوية للاستثمار، ومكتب الرخص والشكايات، وفضاء للاستقبال.
وفي إطار تعزيز جاذبية المدينة وتحسين ظروف التنقل والحركية بداخلها، ستتم تهيئة ساحة عمومية بشارع الجزائر (وسط المدينة)، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 50 مليون درهم.
وسيكون هذا المشروع جاهزا في ظرف 18 شهرا، حيث سيهم إنجاز مرآب تحت أرضي يتسع لـ 450 سيارة، وتهيئة ساحة عمومية، وتأثيث المشهد الحضري، وإعادة تهيئة الطرق المحيطة، وتقوية شبكة الإنارة العمومية، وإحداث مقهى- مطعم.