على الرغم من مرور عدة أشهر على عملية هجوم مسلح في تطوان، إلا أن مصالح الأمن بالمدينة لم تتوصل حتى الآن إلى منفذيه رغم وجود كاميرات في المكان الذي تعرض للهجوم.
ومرت الآن أزيد من ثلاثة أشهر على عملية الهجوم التي وقعت في ليلة التاسع والعشرين من يناير من 2013، على الساعة الثالثة فجرا، حين هاجم أربعة أشخاص ملثمين شركة للغاز وتوزيع المشروبات في ضواحي تطوان تحمل اسم “أندلوسيا”.
وتقول مصادر “طنجة أنتر” إن عملية الهجوم حدثت مع سبق الإصرار والترصد، وأن الملثمين قصدوا مقر الشركة الموجود في منطقة الكودية، على الطريق ما بين تطوان وشفشاون، وأن الصور التي التقطتها الكاميرات أظهرت وجود أشخاص مسلحين ببنادق صيد وسيوف.
وتضيف هذه المصادر أن المهاجمين جاؤوا مستعدين لعملية السرقة، وأنهم حملوا معهم سلما من أجل تسلق السور، ومجموعة من مفاتيح الأبواب وأدوات أخرى خاصة بالهجوم.
وتضيف هذه المصادر إن صورا التقطتها كاميرات المراقبة في المكان أظهرت وجود أشخاص يحملون سيوفا وسواطير، إضافة إلى شخص يحمل في يده آلة تشبه بندقية صيد.
وفي الوقت الذي استعد فيه المهاجمون جيدا لهذه العملية، إلا أنهم لم يتوقعوا وجود كلاب في المكان، وهي كلاب صيد مدربة، حيث بدأت في النباح بقوة ومطاردة المهاجمين الذي فروا من المكان على متن سيارة كانت تنتظرهم خلف الأسوار.
وحسب مصادر “طنجة أنتر” فإن المفاجأة لم تكن فقط في تعرض الشركة لهجوم مثير بمختلف أنواع الأسلحة، بل المفاجأة تمثلت أيضا في مرور كل هذه المدة من دون ظهور أي أثر للمهاجمين، في الوقت الذي يقول فيه المتضررون إنهم قدموا لمصالح الأمن بتطوان أشرطة الفيديو والصور التي تم التقاطها للمهاجمين.
ويقول المتضررون إن طريقة الهجوم وطبيعة تسليح المهاجمين يدل على أن هدفهم كان أكثر من مجرد سرقة عادية، وربما كانوا يخططون لما هو أكبر من أجل إلحاق أكبر ما يمكن من الأذى، مثل تفجير قنينات غاز وإضرام النار في المكان.