عقوبة مشددة ورادعة .. هذا ما يمكن يوصف به الحكم الذي أصدرته استئتنافية تطوان، أمس الثلاثاء، والتي قضت بالسجن 20 عاما نافذا على البيدوفيل الإنجليزي روبرت إدوارد بيل، في قضية “التغرير بـ 3 طفلات، واستدراجهن من أجل هتك عرضهن”.
وأدانت الغرفة الجنائية الابتدائية باستئنافية تطوان إدوارد بثلاث تهم، هي التغرير بقاصرات من أجل هتك عرضهن، والاختطاف والإقامة غير القانونية على التراب الوطني.
وتعود فصول القضية إلى 18 يونيو من السنة الماضية، حيث أوقف مواطنون بمدينة تطوان المدان إثر محاولته اختطاف طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، بعد أن فشله محاولتين سابقتين في نفس اليوم، لاستدراج طفلتين بنفس المدينة.
وشهدت جلسة النطق بالحكم، التي حضرها المتهم مصحوبا بمترجمين، بالإضافة إلى حضور الضحايا ومحاميهم، انهيار المتهم بالبكاء ومحاولته استعطاف هيئة المحكمة، مدعيا حبه للأطفال.
ويملك المتهم سوابق فيما يخص محاولات الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث سبق له أن خطف فتاة بإسبانيا لهتك عرضها وطلب فدية، بالإضافة إلى قضائه سنتين في السجن عقب إدانته بهتك عرض قاصر.
وعبرت أوساط حقوقية عن ارتياحها للحكم الصادر في حق البيدوفيل الإنجليزي، حيث اعتبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان الحكم “منصفا للطفلات”، وأضاف بيان للمرصد، توصلت “طنجة أنتر” بنسخة منه، أن الحكم يعتبر “بداية صحيحة للقضاء المغربي من أجل إنصاف الطفولة المغربية”.