خالف المصوتون في استفتاء لصحيفة ماركا الإسبانية كل التوقعات عندما رشحوا المدير الفني لبروسيا دورتموند الألماني، يورغن كلوب، ليكون على رأس الجهاز التدريبي للبارصا الموسم القادم.
وتنافس كلوب في التصويت مع المدرب الذهبي وعراب الفترة الذهبية لبرشلونة، بيب غوراديولا، وهو ما شكل مفاجأة في الأوساط الرياضية.
وحصل كلوب على نسبة 31.3 ٪ من إجمالي الأصوات، في حين لم يحصل غوارديولا إلا على 21.4 ٪ من مجمل الأصوات محتلا المركز الثاني، وحل ثالثا نجم برشلونة السابق والمدرب الحالي لسيلتنا فيغو، لويس إنريكي بنسبة 16 ٪.
وحل المدرب الحالي للكتيبة الكتالونية الأرجنتيني تاتا مارتينو في المركز الرابع، بمجموع 13.4 ٪، رغم الموسم الكارثي الذي قدمه، بإقصائه من دوري الأبطال الأوروبي، وخسارة نهائي الكأس أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، وصعوبة المهمة في الدوري، حيث يحتل المركز الثالث خلف كل من قطبي العاصمة، الأتلتيكو والريال.
ويملك كلوب مسيرة مليئة بالتحدي والنجاحات مع بروسيا دورتموند، حيث استطاع الخروج بالفريق من أزمته التي كادت تعصف به حين أوشك على إعلان إفلاسه سنة 2006، قبل أن يتوج دورتموند بلقبي البونديسليغا في موسمين 2010/2011 و2011/2012، بتشكلية من اللاعبين الشباب المغمورين.
لكن ذروة مسيرة كلوب كانت الموسم الماضي، عندما تأهل بروسيا لملاقاة مواطنه بايرن ميونخ في نهائي عصبة الأبطال الأوروبية، بعد إقصائه لريال مدريد، في لقاء شهير، كان نجمه الأول المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بتسجيله لرباعية في مرمى الفريق الأبيض على أرضية السيغنال إيدونا بارك.
ولكن إنجازات كلوب لا تنحصر في ألقابه وتأهله لنهائي دوري الأبطال، بل استطاع أن يصنع شخصية فريدة للبروسيا على مستوى أسلوب اللعب، حيث تمكن من خلق توليفة من اللاعبين الشبان، الذي يتحركون كمجموعة في الملعب، ويمتازون بالكثافة والسرعة الفائقة في الهجمات المرتدة، بالإضافة إلى عدم الاعتماد على تشكيلة واحدة.
وينتهي عقد كلوب مع بروسيا دورتموند بعد سنتين، وسبق له أن أكد تمسكه بالمشروع الذي بدأه مع الفريق الأصفر، إلا أن أموال كتالونيا وجاذبية الليغا والمنافسة الأزلية مع ريال مدريد، جديرة بتغيير قناعات.