أسدل الستار مساء أمس الأحد على فعاليات الجولة 35 من بطولة الدوري الإسباني، معلنة اقتراب أتليتيكو مدريد من تحقيق اللقب، بعد تحقيقه لفوز صعب على فالينسيا، بينما واصل برشلونة وريال مدريد تمسكهما ببصيص الأمل في تعثر المتصدر، بتحقيق الفوز على فياريال وأوساسونا.
وبات أتليتيكو قاب قوسين من تحقيق لقبه العاشر، بعد انتظار طال لأكثر من 17 عاما عندما حقق آخر ألقابه.
وتمكن أتليتيكو من خطف فوز صعب على فالينسيا، بهدف نظيف، سجل في الدقيقة 43 من عمر الشوط الأول، لراوول غارسيا، بعد خروج خاطئ من حارس الفالنس.
وبهذا الفوز رفع أتليتيكو رصيده من النقاط إلى 88، محطما بذلك رقمه القياسي في عدد النقاط، حيث سبق له أن جمع 87 نقطة في موسم 1995/1996، عندما أحرز لقب الدوري آخر مرة، مع الإشارة إلى أن عدد فرق الليغا ذلك الموسم كان 22 فريقا، في حين أن عدد فرق الليغا هذا الموسم هو 20 فريقا فقط.
من جانبه واصل برشلونة مطاردته لفريق العاصمة الثاني، بعد تحقيق فوز دراماتيكي على مضيفيه فياريال، بعد أن تمكن من قلب تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز ثلاثة أهداف مقابل هدفين. ولكن الدراما لم تتوقف عند قلب النتيجة، بل في تسجيل مدافعي فياريال هدفي تقليص الفارق والتعادل في مرماهما، قبل أن يتولى ميسي مهمة الإجهاز على الغواصات الصفراء بهدف في الدقيقة 83.
وارتقى برشلونة إلى مركز الوصافة برصيد 84 نقطة، متخلفا بأربع نقاط عن المتصدر، ويمني برشلونة نفسه بتعثر الأتليتيكو قبل المباراة الختامية للموسم، التي سيحل فيها إتليتيكو ضيفا على كامب نو، في لقاء قد يقلب الموازين في هذا الموسم الهيتشكوكي.
وكان ريال مدريد قد حقق فوزا سهلا، أول أمس السبت، أمام ضيفه أوساسونا، برباعية نظيفة، تناوب على تسجيلها أحسن لاعب في العالم هذا الموسم كريستيانو رونالدو، بهدفين من صاروخيتين، وقف حارس أوساسونا عاجزا أمامهما، وهدف ثالث لقلب الدفاع سيرجيو راموس، وختم مهرجان الأهداف الظهير الأيمن داني كارفخال برأسية بديعة.
ورفع ريال مدريد رصيده من النقاط إلى 82، متخلفا بست نقاط عن المتصدر، ونقطتين عن الوصيف، مع بقاء مباراة مؤجلة للفريق الملكي، أمام بلد الوليد، برسم الجولة السابقة، تتيح له في حال الفوز بها الانقضاض على المركز الثاني على بعد 3 ثلاث نقاط من المتصدر.
وتنتظر فرق المقدمة الأسبوع مباريات صعبة، خاصة المتصدر أتليتيكو الذي يرحل لملاقاة ليفانتي، على الملعب الذي ذاق فيه عجز فيه برشلونة عن تحقيق الفوز، مكتفيا بالتعادل السلبي، في حين أفلت مدريد بالنقاط الثلاث من نفس الملاعب، بعد تسجليه لهدف الفوز في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة. بينما يخوض الفريق الأبيض لقاء أقل صعوبة من جاره أتليتيكو، عندما يستقبل فالينسيا، وتبقى المهمة الأسهل للفريق الكتالوني، الذي يستضيف خيتافي.