دخلت معارك الكر والفر بين المهاجرين الأفارقة وبين الحرس الإسباني في سبتة ومليلية فصولا جديدة بعد أن بدأ استعمال المهاجرين لحيل جديدة من أجل اقتحام المدينتين.
وبدأ المهاجرون الأفارقة يستعملون أساليب جديدة وصفتها مصادر أمنية إسبانية بـ”الاحتيال”، من بينها ادعاء إصابات خطيرة في مختلف أنحاء الجسم، وذلك من أجل استدرار الشفقة ونقلهم للعلاج في مستشفيات المدينة، وهو ما يكون مقدمة للبقاء أو الهجرة النهائية نحو شبه الجزيرة الإيبيرية.
ويقوم مهاجرون أفارقة بصبغ مناطق من جسدهم باللون الأحمر، في محاولة للإيهام بأنهم تعرضوا لإصابات خطيرة، أو يتظاهرون بتعرضهم لكسور وعدم قدرتهم على المشي، وهو ما يثبت عكسه بعد فحصهم في المستشفيات.
كما يقوم مهاجرون أفارقة بإشعال النار في ملابسهم ورميهما نحو حرس الحدود، أو الارتماء فوقهم من فوق الأسيجة، وهو ما عرض عددا من أفراد الحرس المدني لإصابات متفاوتة الخطورة.
وفي الوقت الذي أثارت فيه هذه التصرفات انزعاج هيئات حكومية رسمية في إسبانيا، إلا أن جمعيات مدنية اعتبرت أن عمليات القتل المستمرة للمهاجرين الأفارقة، تفوق بكثير الأساليب البدائية التي يقوم بها هؤلاء.
وكانت آخر مرة تعرض فيها المهاجرون الأفارقة لعملية قتل جماعي حين حاولوا اقتحام سبتة بحرا بداية فبراير الماضي، فرمتهم قوات الأمن الإسبانية بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز في عرض البحر، مما أدى إلى غرق 15 منهم.