طنجة أنتر:
مع تأهل روسيا إلى دور الـ16 للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي فإن النهائيات تتقدم بشكل أفضل مما توقع الرئيس فلاديمير بوتين.
وساعد كأس العالم بوتين حتى الآن في نقل رسالة تحد إلى خصومه مفادها أن روسيا التي تتعرض لعزلة متزايدة على الساحة الدولية تتقدم رغم الجهود الغربية لإعاقتها.
وفشلت دعوات بعض السياسيين الغربيين لمقاطعة البطولة، وأنجزت السلطات كل التزاماتها المرتبطة بالتنظيم والبنية التحتية في العاصمة، وفاضت المدن المستضيفة للمباريات بالمشجعين الأجانب الذين أخذوا يشربون ويغنون ويرقصون في الشوارع.
وبالنسبة لبوتين فإن النجاح الجامح في الملعب هو عامل الجذب الرئيسي.
وقال ماكسيم ترودوليوبوف زميل معهد كينان والمحرر بصحيفة فيدوموستي اليومية الروسية “أعتقد أن هذا النجاح مهم للغاية لأن أحدا لم يتوقعه”.
وأضاف أن “بوتين سياسي يحب الانتصارات، وبالنسبة له (السياسة) قتال ولعبة ومقامرة وانتصار”.
ودخلت روسيا كأس العالم وهي أقل المنتخبات تصنيفا بالبطولة ولم تحقق الفوز في آخر سبعة أشهر.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين لم يتمكن من متابعة مباراة روسيا ومصر حيث كان في طريقه عائدا إلى البلاد بعد زيارة لروسيا البيضاء.
وأوضح المتحدث أن الرئيس علم بالنتيجة بمجرد وصوله.
وقال بيسكوف للصحفيين “كان رد فعله -مثل كل الروس- إيجابيا للغاية”.
وأضاف “كان نصرا جميلا للجميع ومؤثرا للغاية، والرئيس كان سعيدا للغاية”.