اعتداء سافر ذلك الذي تتعرض له إحدى أهم الغابات التاريخية القديمة بمدينة طنجة، فلم تسلم غابة مديونة القريبة من محمية “السلوقية”، من خطر التدمير الممنهج والمتعمد، حيث تقوم شاحنات وسيارات برمي أنقاض ومخلفات البناء وسط الغابة، متسببة في دفن مساحات خضراء شاسعة.
هذا السلوك الذي استنكره مرتادو هذا الفضاء الطبيعي من ساكنة المدينة، خاصة المتوافدين منهم في ساعات الصباح الباكر على الغابة، أصبح يثير الشكوك حول الهدف الحقيقي من وراء هذه الأعمال التدميرية، التي تبتغي إعدام ما تبقى من الغابات والفضاءات الخضراء بعروس الشمال.
كما يتساءل مرتادو غابة مديونة عن تجاهل الجهات المكلفة بحماية الفضاءات الطبيعية لمثل هاته السلوكات المدمرة للطبيعة، متهمين أشخاص يفترض فيهم حماية الغابة بالتورط والصمت عن هذه الخروقات، والتعدي غير المشروع على البيئة.
هذا المشهد لم يعد استثناء بعاصمة البوغاز، بسبب التزايد العمراني المهول، بل أصبح الكثير من الناس يعتبرون غابة مديونة مكانا مناسبا لرمي مخلفات البناء، دون إيلاء أي اهتمام لحمايتها.

