طنجة أنتر:
لم يمنح هدف اللاعب الفرنسي عثمان ديمبلي في مرمى إشبيلية الإسباني بملعب ابن بطوطة بطنجة أول أمس الأحد ناديه برشلونة لقب بطولة كأس السوبر الإسبانية وحسب، ولكنه جاء ليزيل الكثير من الشكوك ويثبت أهمية هذا النجم الصاعد داخل الفريق الكتالوني.
ويبدو أن المهاجم الفرنسي قرر البقاء مع برشلونة هذا الموسم للبحث عن فرصة جديدة للتألق.
وقالت صحيفة “سبورت” الإسبانية “يمكنه أن يشعر بالهدوء حيال مستقبله.. هكذا أخبر النادي اللاعب.. سيستعين بخدماته في الموسم المقبل، ويمكن اعتباره أحد عناصر فريق فالفيردي”.
من جانبها قالت صحيفة “ماركا” إن أعضاء إدارة برشلونة “لا يرغبون أن يسمعوا أي شيء عن احتمالية رحيل الفرنسي في سوق الانتقالات الصيفية.. ديمبلي هو صفقة هذا العام”.
وبعد انتهاء فترة الاستعداد للموسم الجديد التي امتلأت بالشائعات حول رحيله، بدد ديمبلي كل الشكوك حوله بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء قاد بها برشلونة إلى التتويج بكأس السوبر.
وكان اللاعب الفرنسي في الموسم الماضي الصفقة الأغلى في تاريخ برشلونة مقابل 105 مليون يورو، بالإضافة إلى 40 مليونا أخرى في صورة حوافز يحصل عليها ناديه بوروسيا دورتموند الألماني.
بيد أن ديمبلي في الموسم الماضي كان بعيدا عن جميع التوقعات بسبب تعرضه لإصابة كبيرة، وسجل أربعة أهداف فقط في 23 مباراة.
ومع مجيء البرازيلي مالكوم الذي يلعب في نفس المراكز التي يمكن أن يشغلها اللاعب الفرنسي، تزايدت التكهنات بشأن رحيل الأخير.
ولم يفلح لقب المونديال في تبديد جميع الشكوك حول ديمبلي، حيث كان اللاعب عنصرا ثانويا في تشكيلة المنتخب.
ولكن عندما حانت لحظة عودته إلى إسبانيا، قرر ديمبلي تغيير مصيره مع النادي الكتالوني، فقد أنهى عطلته مبكرا وأثبت أمام إشبيلية أنه استحق الأموال التي دفعها برشلونة لضمه.
وبدأ ديمبلي مباراة أمس في الجانب الهجومي الأيسر، ولكن فالفيردي وضعه بعد ذلك في الجانب الأيمن الذي يبدو أنه يشعر فيه براحة أكبر.
وشعر الجمهور الذي حضر المباراة بقيمة ما قدمه النجم الفرنسي، وظهر ذلك في موجة التصفيق الحار التي نالها الأخير لدى خروجه من الملعب.
وهكذا لا تزال أبواب برشلونة مفتوحة أمام ديمبلي لكي يظهر قدراته لكبيرة.
