يبدو أن الحرب على البيئة بطنجة لا يراد لها أن تتوقف، فبعد كشف فضيحة ترخيص عمدة المدينة ببناء تجزئتين سكنيتين فوق محمية طبيعية بغابة الرهراه، ها هي بحيرة واد المالح في طريقها للاختفاء.
ويشرف المجال الإيكولوجي بطنجة على كارثة جديدة، تتمثل في اختفاء بحيرة واد المالح الاصطناعية بسبب غمر مساحات واسعة منها بالأتربة، حيث تسبب أشغال إعادة تأهيل طريق مالاباطا الساحلي، التي تأتي ضمن برنامج طنجة الكبرى، في طمر حوالي خُمس المساحة الإجمالية للبحيرة، والتي تقدر بحوالي 30 هكتارا.
وأبدى مهتمون و”نشطاء البيئة” تخوفهم من استمرار لامبالاة المسؤولين عن الأشغال بطريق مالاباطا الساحلي تجاه “الكارثة البيئية” التي تتهدد بحيرة واد المالح، محذرين من اختفاء البحيرة بالكامل في الأشهر القادمة إذا استمر تجاهل المسؤولين لها.

وأوضح مهتمون بالشأن البيئي في طنجة أن عملية القضاء على البحيرة تتم بطريقة “متعمدة”، حيث حولتها الشاحنات التي تشتغل في ورش تأهيل طريق مالاباطا الساحلي إلى مطرح لمخلفات الأشغال.
وأشار النشطاء البيئيون إلى أن اختفاء البحيرة سيحرم آلاف الطيور المهاجرة من محطة استراحتها السنوية، حيث تستقبل البحيرة سنويا أسرابا من الطيور المهاجرة، هذا بالإضافة إلى حرمان هواة ركوب الزوارق الصغيرة والصيد من ممارسة هوايتهم.