طنجة أنتر:
في واحدة من مظاهر العشوائية والارتجال بطنجة، فوجئ سكان حي المنظر الجميل صباح أمس بإقامة عمود ضخم يتوفر على أربع دافعات هوائية لاسلكية منصوب على سطح منزل بزنقة معاذ ابن جبل وقرب مدرسة ابتدائية ودار رعاية أطفال.
والمثير في ما جرى أنه تبين أن الشركة التي أقامت اللاقط الهوائي الضخم لا تملك أي ترخيص من السلطات المحلية للقيام بذلك، لذلك تعمدت تثبيت اللاقط في جنح الظلام أثناء خلود السكان للنوم، وهو ما اعتبر فضيحة حقيقية تستوجب محاسبة قوية وحازمة لإدارة هذه الشركة.
كما أن الشركة تجنبت حضور أعوان السلطة أثناء تثبيتها للاقط، فيما يشبه عملية تهريب واضحة، حيث حاولت الشركة فرض الأمر الواقع على السكان، وأيضا على السلطات، التي كانت آخر من يعلم.
ويتحدث سكان المنطقة عن احتمال آخر، قد يتمثل في وجود حالة فساد وتستر جهة معينة على فضيحة هذه الشركة، وهو ما أصبح يستوجب تدخلا عاجلا وقويا للسلطات لوقف هذه الفضيحة ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويضع المئات من سكان المنطقة أيديهم على قلوبهم، ليس فقط بسبب تفاصيل الفضيحة، بل لأن اللاقط الهوائي الضخم يوجد على بعد أمتار قليلة من مدرسة ابتدائية، هي مدرسة الإمام الغزالي.
والمثير أن اللاقط يوجد أيضا على بعد أمتار من مبنى “دار الطفولة”، وهو الذي تسهر على بنائه ولاية طنجة، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول جرأة هذه الشركة وتعديها على كل القوانين المعمول بها في هذا المجال.
وينتظر سكان حي المنظر الجميل تدخلا عاجلا للسلطات بالنظر إلى المخاطر الكبيرة لهذا اللاقط في المنطقة، وتأثيره الكبير على صحة السكان، وخصوصا على النساء والأطفال، حيث يقول سكان المنطقة إنهم يضعون كامل ثقته في حزم وصارمة الوالي محمد يعقوبي، الذي أثبت باستمرار أنه يتصرف بحزم ضد المخالفين للقوانين والمستهترين بصحة السكان وسلامتهم.
