طنجة أنتر:
بعد أن أصبح آيلا للسقوط ويهدد سلامة المصلين، بدأت عمليات هدم مسجد الزميج، بأحواز طنجة، من أجل إقامة مسجد جديد يستجيب لشروط وسلامة البناء العصري.
وبدأ سكان الزميج عملية جمع التبرعات لإقامة وتوسيع هذا المسجد، الذي يعتبر أحد أقدم مساجد المنطقة، بل أحد أقدم مساجد شمال المغرب، حيث لا يتم معرفة إنشائه بالضبط، ويرجح أنه بني في القرن التاسع عشر الميلادي، ودرس فيه كبار علماء المنطقة.
ووفق شهادات السكان، فإن كبار السن في المنطقة لا يدركون تاريخ بناء هذا المسجد، حيث توارثوا روايات شفهية حول بنائه منذ زمن بعيد.
ووفق هذه الشهادات فإن المسجد بني بوسائل تقليدية، عبر الطين والحجر، حيث ساهم سكان المنطقة في جلب الطين الدقيق من الأنهار والوديان المجاورة، وبني بخليط من الطين الرملي والحجر والأخشاب.
وخلال السنوات الأخيرة بدأت عمليات التشقق تظهر على عدد من أركان المسجد، وصارت صومعته مهددة بالسقوط بعد أن ظهرت عليها تشققات، كما أن جدرانه الداخلية بدأت بالتصدع، وهو ما جعل عملية هدمه أمرا حتميا، حفاظا على سلامة المصلين وصونا لأرواحهم.
غير أن عملية بناء مسجد الزميج تعترضه صعوبات مالية كبيرة، خصوصا وأن السكان يرومون عملية توسيع المساحة التي بني عليها وإضافة مرافق جديدة له، كما أن عملية تجديد البناء ستشمل أيضا مرافق النظافة والوضوء، وأيضا مكانا خاصا لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم، ومكتبة خاصة.
ويطمح سكان الزميج إلى جمع تبرعات لإعادة بناء المسجد، وهم يطلبون فقط تبرعات عينية، أي أن يقوم المحسنون بتقديم مواد البناء مثل الآجر والإسمنت والحجارة والحديد وغير ذلك.
وتوجد منطقة الزميج في الطريق الرابطة بين قرية الرمان وطريق خميس أنجرة.
