أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمدينة طنجة، أن حزبه يعمل في منتهى الانسجام والوضوح داخل الأغلبية، وذلك “وفق ضوابط ستضمن الفعالية في الأداء الحكومي جنبا إلى جنب مع ضمان استمرار الأغلبية درءً لتكرار نفس العطب“.
وقال مزوار في كلمة أمام التجمعيين خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، إن “الدخول في التحالف الحالِي كان قرارا تاريخيا أملته أزمة كادت تشل الحكومة والبرلمان، نتيجة تعطل الأغلبية السابقة“، بعد انسحاب حزب الاستقلال، مشيرا إلى أن “الأوضاع الاقتصاديَّة كانت تتجه نحو الحائط، والانعكاساتُ الاجتماعية كانت تنذر بانفلات قد يمس الاستقرار“.
وأضاف رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن بدخول حزبه في التشكيلة الحكومية الحالية، تم تشكيل لجنة مع باقي مكونات الأغلبية تدارست التصورات المقترحة من لدن كل الأطراف، التي أكد أنها بـ“صدد وضع اللمسات الأخيرة على الصيغة النهائية للأولويات الحكومية“.
وعبّر مزوار، عن رضاه على ما أنجزته هذه الحكومة خلال سبعة أشهر، مستدلا بقرار وكالة التنقيط الدولية “ستاندارد أند بورز”، التي رفعت التصنيف الائتماني للمغرب من سلبي إلى مستقر، معتبرا ذلك دليلا على التحسن الذي عرفته التوازنات المالية.
من جهة أخرى، أكد استعداد حزبه لخوض المعركة الانتخابية للمجالس المحلية، موضحا أن التجمع الوطني للأحرار أعد العدة الكافية “ليس فقط لنيل أكبر عدد من المقاعد، ولو أن الأمر مشروع تماما، ولكن أيضا لضمان القدرة على التأثير في واقع مجتمعي لا زال يعمل من أجل تمتين الاستقرار وحماية المغرب من التقلبات المحلية والدولية”.