طنجة أنتر:
مباشرة بعد الإعلان عن انتقال والي طنجة، محمد يعقوبي، إلى الرباط، وانتقال والي الرباط إلى طنجة، بدأت عدد من الأصوات المعارضة في المجلس الجماعي لطنجة في محاولة التقرب من جديد من العمدة والتخلي عن نبرتها القوية، بل العدوانية، تجاهه.
ولوحظ مؤخرا أن عددا ممن يسمون “كهنة المعبد”، الذين رفعوا راية البلوكاج في وجه عمدة طنجة، عادوا لاختيار عباراتهم بعناية وبدؤوا يتحدثون عن السلم والسلام والصلح والمصالحة.
التغير في لكنة “كهنة المعبد” جاء مباشرة بعد الإعلان عن انتقال الوالي يعقوبي للرباط، حيث اعتقد هؤلاء أن الحماية المتوفرة لهم ستسقط مباشرة بعد رحيل الوالي، علما أن والي طنجة كانت أسباب الخلاف بينه وبين العمدة متعلقة بمصالح المدينة ولم يكن يحمي أحدا.
غير أن مصادر مطلعة من داخل المجلس قالت إن سبب مهادنة “كهنة المعبد” ليس قرب رحيل الوالي يعقوبي عن طنجة، بل ملفات الفساد التي هدد حزب العدالة والتنمية بالكشف عنها ضد عدد من المستشارين “المتفرعنين”، والتي تهم تجزئات عشوائية تقود أصحابها مباشرة إلى السجن، واختلاسات ورشاوى وقضايا أخلاقية مثل القمار وفضائح الجنس.