طنجة أنتر:
في الوقت الذي حضر فيه كل مسؤولي ومنتخبي طنجة خلال تنصيب الوالي الجديد على جهة طنجة، محمد مهيدية، فإن الجميع لاحظوا غياب إلياس العماري عن حفل التنصيب.
وكان مقررا أن يكون مكان جلوس العماري إلى يسار الوالي السابق لطنجة، محمد يعقوبي، وهو المكان الذي شغله نائب العماري في الجهة، البرلماني محمد الزموري، الذي استطاع أن يحافظ على علاقات متوازنة ومرنة مع جميع الأطراف وفي كل الأوقات.
غياب العماري عن حفل التنصيب أعاد على الواجهة مسألة غيابه الكلي أو النسبي عن المشهد السياسي في المغرب، حيث بدأت “شمسه” تغرب شيئا فشيئا منذ الانتخابات البرلمانية السابقة، التي تسيّد فيها حزب العدالة والتنمية المشهد السياسي، وتفجرت كل أحلام “التراكتور” بحصد الغلة السياسية.
هناك مسألة أخرى تعكس غياب العماري عن تنصيب الوالي مهيدية، وهي خلافاته السرية والعلنية مع الوالي يعقوبي، وهي خلافات خرجت إلى العلن ولم تبق طي الكتمان، خصوصا في ظل أحاديث تتقوى تارة وتضعف تارة أخرى حول إمكانية “استقالة” أو “إزاحة” العماري من رئاسة جهة طنجة، وهو المنصب الذي وصل إليه وهو في عز قوته.
ويبدو أن الوالي الجديد على جهة طنجة، محمد مهيدية، لن يتعب كثيرا في رسم علاقته المستقبلية مع رئيس الجهة، حيث أنه سيؤكد فقط أن تلك العلاقة ليست رهينة بالأشخاص، بل هي مرتبطة بمدى الحجم السياسي والانتخابي لإلياس السياسي سابقا وحاليا ولاحقا.