طنجة أنتر:
يعرف الجميع أن حراس السيارات بطنجة ينتمون على الطبقة الوسطى، لأن أقلهم دخلا يتجاوز “السميك” بأربع مرات على الأقل، وأرباحهم في تصاعد بعد أن تحول كثيرون منهم إلى نهج أفراد العصابات.
لكن أن يربح حارس سيارات 200 مليون سنتيم شهريا فهذا شيء قد يثير العجب، لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
فقد تم، ليلة الخميس/الجمعة، بطنجة، توقيف شاب ظهر في قناة إسبانية، باسم “بابلو اسكوبار المغرب”، وادعى أنه المروج الأول للأقراص المهلوسة في المغرب.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الشاب ابن مدينة طنجة، وفي عقده الثالث، ليس لديه سوابق قضائية، ويعمل حارس سيارات بإحدى الشوارع في طنجة.
وتعود فصول هذه القضية، عندما قامت القناة الرابعة الإسبانية، بالاتفاق مع الشاب، على أساس لعب دور “إسكوبار المغرب” في شريط مصور، مقابل مبلغ مالي مغري، لكونه يتقن اللغة الإسبانية، وهو ما قبله الشاب بسرعة، حيث ادعى أنه الموزع الرئيسي للأقراص المهلوسة، التي يستريدها من إسبانيا، ويستهلك أغلبها مراهقات ومراهقين في المدارس المغربية.
وأضاف الشاب، خلال الشريط المصور، أن هذه التجارة تدر عليه دخلا شهريا يناهز 180 ألف أورو، أي ما قيمته 200 مليون سنتيم، ويبدو أن المبلغ لا مبالغة فيه، لأن الأقراص المهلوسة صارت تدر على أصحابها أكثر مما تدره الكوكايين.