طنجة أنتر:
مع صعوبة تغيير طريقة لعب فريق اتحاد طنجة، الذي فشل هذا العام في فرض أسلوب لعب خاص، بدأ الحديث يروج مؤخرا عن احتمال التعاقد مع مدرب جديد الموسم المقبل.
غير أن احتمال التعاقد مع مدرب جديد يأتي في إطار حرب كواليس شرسة تجري بكواليس اتحاد طنجة، والتي لا تتعلق بمدرب جديد، بقدر ما تتعلق برئيس جديد للفريق.
ويدرك أعضاء مكتب اتحاد طنجة والمقربون منه حجم حرب الكواليس الدائرة حاليا بين اسمين قويين في النادي، الأول هو الرئيس الحالي عبد الحميد أبرشان، والثاني هو ادريس حنيفة، الرجل القوي في النادي والتي تتعدد مهامه محليا ووطنيا.
ووفق مصادر مطلعة فإن أبرشان، في حالة مغادرته الفريق، فإن كرسي الرئاسة لن يسند لشخص آخر غير حنيفة، الذي يصفه البعض بأنه “المسير الحقيقي” لاتحاد طنجة، في الوقت الذي يقضي أبرشان أغلب الوقت بعيدا عن الفريق.
وتضيف هذه المصادر أن حنيفة، يتصرف حتى الآن بذكاء كبير، ويحتفظ بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف، وهو لا يقوم بمجهود واضح لقطف تفاحة الرئاسة، وينتظر أن تسقط لوحدها.
من جانبه فإن الأخطاء التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها أبرشان تغذي النقمة عليه، والتي جعلت من رحيله مطلبا لقطاع عريض من الجمهور، ليس انتقاما منه شخصيا، بل بسبب إفساحه المجال للسماسرة بأن يتصرفوا في الفريق كيفما شاؤوا.
وكانت البهرجة التي خلقها مؤخرا حول الشراكة مع فريق “ليغانيس”، الذي يمثل أحد أحياء العاصمة الإسبانية مدريد، سببا في توجيه المزيد من الانتقاد له، خصوصا وأنه متهم بتصرف صبياني حين رفض استقبال وفد وازن من فريق إسبانيول برشلونة، الذي حل بطنجة قبل بضعة أسابيع، والذي كان يرغب في ربط علاقات قوية بالفريق الطنجي وإنشاء أكاديمية لكرة القدم في طنجة بمقاييس عالمية.
ويبدو أن أبرشان، صار مثل الشخص الذي يعشق مراكمة الأخطاء، حيث سبق أن تسبب في توقيف المفاوضات مع المدرب الإسباني بيب ميل مع اتحاد طنجة، والذي كان مستعدا للعمل مع الفريق الطنجي براتب متواضع ومن دون منحة التوقيع.
كما عمل أبرشان على وأد اتفاقية إجراء مباراة ودية كبيرة في ملعب طنجة الصيف المقبل بين الفريق الطنجي وفريق أتلتيكو بلباو، حيث قطع المفاوضات فجأة مع الفريق الباسكي ووقع اتفاقية على عجل مع فريق ليغانيس الإسباني، في وقت كان التحضير جاهزا لجعل العلاقة مع أتلتيكو بلباو علاقة استراتيجية.
وكان أبرشان اتهم “جهة ما” بقيادة حرب ضده مؤخرا، في الوقت الذي تقول مصادر من داخل اتحاد طنجة إن أبرشان لم يعد في حاجة إلى أعداء، بل إن أخطاءه كافية جدا لكي تحترق أسهمه في الرياضة، وأيضا في السياسة.