اعتبر رئيس أساقفة طنجة، المونسنيور سانتياغو أغريلو، أن السياجات الحدودية في مدينتي سبتة ومليلية، “هي أكثر من جدران وأشواك، بقدر ما هي إيديولوجيا قائمة الذات للفصل والتمييز”.
وانتقد المونسنيور أغريلو، في ندوة بمناسبة اليوم العالمي للهجرة، السياسة التي تنهجها الحكومة الإسبانية في مجال الهجرة، وقال إنها تعتمد على جعل الفقراء مجرد مهاجرين سريين ولصوص وأشخاص خطرين يجب صدهم بكل الوسائل.
وأشار رئيس أساقفة طنجة إلى أن الأسلوب الذي يعتمده السياسيون والصحافيون في إسبانيا لوصف المهاجرين هو “أسلوب عسكري يعتمد على عبارات ومصطلحات لا تُستخدم سوى في جبهات القتال، وكأن الأمر يتعلق بحرب ضروس نحاول فيها صد الغزاة”.
وطالب المونسنيور أغريلو بإزالة كل مظاهر الخطر حول مدينتي سبتة ومليلية، لأن الأسلاك الشائكة والخطيرة تعرض حياة الآخرين للخطر بشكل جدي، و”أن الذين تتم تسميتهم بالمهاجرين السريين هم ليسوا كذلك، لأننا نحن الذين حولناهم إلى مهاجرين سريين، بينما هم أناس مثلنا”.
يذكر أن المونسنيور سانتياغو أغريلو يقود الكنيسة الكاثوليكية في طنجة منذ سنة 2007، وهو يتحدر من منطقة ريانتشو، بمدينة لاكورونيا، بإقليم غاليسيا، أقصى شمال غرب البلاد.