طنجة أنتر:
أعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة فجر الأحد استقالته وإقالة الجهاز الفني للمنتخب وعلى رأسه المدرب المكسيكي خافيير أغيري، بعد الخروج المفاجئ من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر على يد جنوب إفريقيا.
وأكد الاتحاد المصري لكرة القدم، في بلاغ عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن هاني أبو ريدة قدم استقالته من رئاسة الاتحاد، كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم ، وذلك عقب خروج المنتخب المصري من دور ال 16 لبطولة الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر حاليا .
وقال أبو ريدة، بحسب ما جاء في البلاغ : “إن هذا القرار يأتي كإلتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شيئ تجاه المنتخب الوطني وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل”.
وعن مصير الجهاز الفني والإداري للفريق، أكد أنه مقال بالكامل بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسئولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه.
كما أكد أبو ريدة أنه “من واقع المسئولية الوطنية فإنه مستمر في رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة حتى نهايتها لأن النجاح في التنظيم كان من البداية هدف نسعى جميعا لتحقيقه من أجل سمعة بلادنا”، بحسب تعبيره.
وسجلت منافسات السبت في اليوم الثاني من مباريات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، خروج مصر المضيفة أمام جنوب إفريقيا، وإقصاء حاملة اللقب الكاميرون أمام نيجيريا.
وبذلك، يكون طرفا نهائي النسخة الأخيرة من البطولة، أي الكاميرون ومصر، قد خرجا في مرحلة مبكرة من النسخة الحالية التي كانا مرشحين للتتويج بلقبها، لاسيما مصر حاملة الرقم القياسي مع سبعة ألقاب، والتي كانت تخوض المنافسات على أرضها وبين هتافات نحو 75 ألف شخص في مدرجات ستاد القاهرة، ونحو 100 مليون مصري على امتداد البلاد.
لكن أحلام هؤلاء برؤية محمد صلاح وزملاؤه يرفعون الكأس في 19 تموز/يوليو، تبخرت مع تسجيل الجنوب إفريقي ثيمبينكوزي كريستوفر لورتش في الدقيقة 85، الهدف الذي كان كفيلا بنشر الصمت المطبق في ملعب كان يضج منذ أولى ساعات بعد الظهر بالحماس والأناشيد وقرع الطبول، استعدادا للمباراة التي انطلقت عند الساعة التاسعة مساء.
وساد الصمت والوجوم على عشرات آلاف المشجعين في ستاد القاهرة الذين لم يكونوا يتوقعون الخروج المبكر، بينما ارتمى العديد من اللاعبين المصريين على المستطيل الأخضر، وغطى آخرون وجوهم بقمصانهم. في المقابل، احتفل لاعبو جنوب إفريقيا بفخر بالانجاز غير المتوقع، ونالوا حتى تصفيق مئات المشجعين المصريين أثناء خروجهم من الملعب.