https://www.youtube.com/watch?v=XMxUJSoIY4M
طنجة أنتر:
لو عاد الكاتب الطنجاوي الراحل محمد شكري حيا لأعاد كتابة روايته الشهيرة “زمن الأخطاء”، ولأدخل فيها لاعبي المنتخب المغربي الذين كانوا ضيوفا على طنجة أمس الثلاثاء في مباراة ودية، وأيضا كارثية، أمام المنتخب الغابوني.
واقترف لاعبو المنتخب المغربي أخطاء فظيعة طوال فترات المباراة، مما أجج غضب الجمهور الذي حج بكثافة إلى الملعب لمشاهدة مباراة أقنعتهم بأن المنتخب يسقط في واد سحيق بلا قرار.
وسقط المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني بنتيجة (3 – 2)، حيث حاولت العناصر الوطنية بسط سيطرتها على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، غير أنها اصطدمت ببدء العناصر الغابونية أطوار النزال بندية كبيرة وانتشار جيد على رقعة الملعب، مما مكنها من إجهاض كل تحركات “الأسود”.
وتمكن المنتخب الغابوني من الوصول إلى شباك منير المحمدي، في حدود الدقيقة 22، عن طريق اللاعب سالم بوبندزا، بعد استغلاله هفوة دفاعية في الخط الخلفي للمنتخب المغربي.
ورد المنتخب المغربي على هدف “فهود الغابون” بالعديد من المناورات الهجومية، كان أبرزها من جانب المدافع أشرف حكيمي، في حدود الدقيقة 28، قبل أن يسجل العميد نور الدين أمرابط هدف التعادل في الدقيقة 33 بعد مجهود وتمريرة من زميله رشيد عليوي.
وخلال باقي دقائق الجولة الأولى سقط دفاع المنتخب المغربي في هفوات فادحة كادت تتسبب في تلقي شباك المحمدي الهدف الثاني، قبل أن تنهي صافرة الحكم السنغالي عيسى سي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
ومع بداية الجولة الثانية كاد البديل يوسف النصيري يهز الشباك من أول لمسة له، في حدود الدقيقة 47، فرد عليه الضيوف بعد ثوان من ذلك بإحراز الهدف الثاني عن طريق بوانكا دنيس، الذي استثمر هفوة دفاعية فادحة من جواد اليميق.
وعاد الضيوف لتهديد مرمى المنتخب المغربي بعد دقائق من ذلك، إذ كانوا قريبين من إضافة الهدف الثالث لولا التصدي الناجح للحارس المحمدي. فيما ظل مردود العناصر الوطنية ضعيفا على كل المستويات.
وفي حدود الدقيقة 67 احتسب الحكم عيسى سي ركلة جزاء للمنتخب المغربي، ترجمها نور الدين أمرابط إلى هدف التعادل، غير أن العناصر الغابونية تمكنت من إحراز هدف الفوز في الدقيقة 81، لينتهي النزال باندحار “أسود الأطلس” أمام “فهود الغابون” في مباراة يجب نسيانها بأسرع من البرق.