طنجة أنتر:
نشرت المديرية العامة للامن الوطني تغريدة هامة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، تحذر من خلالها من نصابي “السماوي” و”الفقهاء المجهولين” ممن يمارسون شعائرهم الغريبة للنصب على المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم.
وفي رسم توضيحي، وصفت المديرية العامة للأمن الوطني كيف يستطيع ممارسو هذا النوع الغريب من النصب، التخفي في هوية مشعوذين، يمتلكون قوى خارقة، ويكونون مصحوبين في أغلب الأحيان بامرأة.
وتوضح المديرية العامة للأمن الوطني عبر تغريدتها، مدى فاعلية عمليات نصب “السماوي”، التي غالبا ما يروح ضحيتها أشخاص يؤمنون بالقوى الخارقة، ممن يسلمون كل ممتلكاتهم للنصاب، بحجة أنه سيعمل على تطهير كل ما سيحصل عليه، ثم يعمل على وضعه في ثوب ولفه في ورق وأشياء من دون قيمة تذكر، ليطلب فيما بعد من ضحاياه عدم فتح القماش الذي يضم ممتلكاتهم في الحال، حتى تتم عملية التطهير على أكمل وجه، وهي المدة التي تكون كافية لإختفاء النصاب محملا بما حصل عليه من ضحيته.
غير أن الرسم التوضيحي الذي يحذر من “قْوالب” عصابات السماوي صدر بالفرنسية، وتضمن عبارات صعبة حتى على متكلمي هذه اللغة، فبالأحرى للمتكلمين العاديين.
ويبدو من غير المألوف أن يصدر تنبيه هام للغاية حول عصابات السماوي باللغة الفرنسية، في الوقت الذي تعتبر الطبقة المتواضعة من المجتمع هي المستهدفة من هذه العصابات، وأغلبها لا تقرأ الفرنسية ولا أية لغة أجنبية أخرى، وأحيانا تجهل حتى قراءة العربية.
التغريدة الأمنية، على الرغم من أهميتها البالغة، لا تزال تحتاج إلى مجهود أكبر، مثل شرائط فيديو يتم ترويجها عبر اليوتوب، والتي تشرح بالدارجة عمل هذه العصابات الإجرامية المسماة بعصابات “السماوي”، والتي تسببت في مآسي كبيرة لآلاف الأسر المغربية.
