طنجة أنتر:
في الوقت الذي فشل عبد الحميد أبرشان في وضع فريق اتحاد طنجة على سكة الاحتراف الحقيقي، رغم سنوات طويلة من التسيير، إلا أنه نجح بضربة احترافية واحدة في الخروج من “ورطة الاستقالة” ووضع جماهير اتحاد طنجة في مواجهة الوالي مهيدية.
وتنصل أبرشان بسرعة من الاستقالة التي قدمها إلى الوالي، رفقة باقي أعضاء مكتب اتحاد طنجة، عندما روّج أن الوالي رفض استقالته بشدة وطلب منه إجراء تعديلات على المكتب المسير مقابل تلقي المزيد من الدعم المالي من السلطة والهيآت المنتخبة.
وفي الوقت الذي تلتزم ولاية طنجة الصمت أمام ما يروج، فإن أبرشان، يسير حاليا في اتجاه إجراء تعديلات صورية على أعضاء المكتب المسير للفريق، والبقاء على رأس الفريق، الذي يحتل حاليا صفوفا متأخرة في الترتيب العام من منافسات الدوري بسبب التسيير العشوائي لأبرشان ورجله القوي في الفريق حسن بلخيضر، الذي يعتبره الجمهور “سبب البلاء”.
ويتزامن هذا التوريط مع وقفة احتجاجية دعت إليها عدد من فعاليات جمهور اتحاد طنجة صباح الاثنين 4 نوفمبر أمام مقر ولاية طنجة، احتجاجا على ما يعرفه الفريق من تسيب غير مسبوق وتسيير عشوائي خطير وتبذير للاموال بطرق مشبوهة.
ووضع أبرشان، عبر هذه “الضربة الاحترافية” الوالي مهيدية في مواجهة مباشرة مع جماهير اتحاد طنجة الغاضبة، حيث سيعتبر الوالي لاحقا المسؤول الأول والأخير عن الوضعية الخطيرة التي يوجد عليها فريق اتحاد طنجة، ما دام انه “رفض” الاستقالة، وفق ما يروّج له مكتب أبرشان.
ويسود سخط عارم وسط جماهير اتحاد طنجة من أبرشان ومكتبه، من الوضعية الكارثية التي يوجد عليها الفريق بسبب التسيير العشوائي وتبذير المال العام وتزوير عقود اللاعبين وتزوير تذاكر المباريات وعقد شراكات مع فرق أجنبية فاشلة، بالإضافة إلى استخدام الفريق كمطية للحصول على منافع شخصية.