طنجة أنتر:
حين يبدأ الحديث عن اختيار شخصيات السنة، أو حتى اختيار الشخصيات والأسماء التي تركت بصمات وازنة في عملها السياسي أو الاجتماعي أو الرياضي، كثيرا ما يتوجه الناس برؤوسهم إلى الأسماء المعروفة أو السياسيين المحترفين.
لكن ليس من الضروري أن نبحث عن الأسماء ذات الوزن الثقيل في السياسة أو المال أو الانتخابات لكي نزين بها، نفاقا ورياء، اختيارات رأس السنة، يكفي أن ننظر حواليْنا إلى الناس البسطاء لكي نجد ما هو أهل لكل الثقة من أجل اختياره نجم السنة، بل نجم سنوات طويلة.
في طنجة، هناك الكثير من الوجوه المتوارية في الظل، التي تشتغل في صمت وتخصص كل وقتها للسكان ومساعدتهم في تفاصيل حياتهم اليومية، وليس بالضرورة أن يكون ذلك مرتبطا بمناصبهم السياسية أو مراتبهم الاقتصادية.
في مقاطعة مغوغة بطنجة، يتحدث السكان، بكثير من الود والتقدير، عن المستشار زهري، الذي يقضي جل وقته في خدمة السكان، وفي كثير من الأحيان يكون ذلك في الأوقات العصيبة، حين يختفي الجميع، ولا يبقى إلا وجه الجد.
المستشار زهري يقدم نموذجا للمستشارين الجماعيين المختفين والمنافقين والانتهازيين والمرتشين والفاسدين.. ويوجه لهم رسالة مفادها أن فتات الموائد التي يجرون خلفها لسنوات، لا تساوي جناح بعوضة أمام التفاني في خدمة البلاد والعباد.
