أقرت الحكومة الإسبانية، مشروع قانون يقضي بمنح الجنسية لأحفاد اليهود المطرودين من الأندلس خلال حملة التطهير التي قادها الملكان الزوجان فيرناندو وإيزابيلا قبل 5 قرون، في وقت يستمر فيه تجاهل مطالب الموريسكيين المسلمين الذين تقطن أغلبيتهم الساحقة بشمال المغرب.
خــطــأ تــاريــخــي
واعترف وزير العدل الإسباني “ألبيرتو غالاردون، بأن إسبانيا ارتكبت خطأ تاريخيا قبل 5 قرون، موردا في تصريح لوكالة (أ.ف.ب): “أستطيع أن أؤكد لكم أن الأكثرية الساحقة من الإسبان، أياً تكن آراؤهم السياسية وسواء كانوا مؤيدين أو معارضين، موافقة على القول إننا ارتكبنا خطأ تاريخياً قبل خمسة قرون”.
وسيتمكن أحفاد يهود “السفرديم” المهجرين الأندلس منذ سنة 1492، من الحصول على الجنسية الإسبانية واكتساب الحقوق الكاملة للمواطنين الإسبان فور إثبات انتمائهم للأسر اليهودية الأندلسية المطرودة، حسب ما نص عليها القانون.
استثناء لسواد عيون اليهود
ورغم أن إسبانيا لا تسمح إلا لمجموعات قليلة من المهاجرين بالحصول على الجنسية مزدوجة، مشترطة في اغلب الحالات الخلي عن الجنسية الأصلية، إلا أنها سمحت ليهود “السفردين” المرشحين لنيل الجنسية، بالاحتفاظ بجنسياتهم الحالية.
وكان الملكان الكاثوليكيان فيرناندو وإيزابيلا، قد أصدرا قانونا سنة 1492، يعرف بـ”مرسوم الحمراء”، يقضي بطرد اليهود من الأندلس، وهو المرسوم الذي استمر العمل به إلى غاية سنة 1962، وقد اعتبرت إسبانيا خطوتها بتجنيس أحفاد السفرديم “تصحيحا لخطئها التاريخي”، وهي الخطوة التي سيستفيد منها حوالي 3 ملايين يهودي
إزدواجــيــة الــمــعــايــيــر
وتجاهلت إسبانيا في المقابل، الموريسكيين المسلمين، الذين يشكلون الأغلبية العظمى من المهجرين، عقب إعلان محاكم التفتيش ضد مسلمي الأندلس بعد سقوطها، والذي كانوا أيضا ضحايا عمليات تعذيب وقتل ممنهج أشرفت عليه الكنيسة الكاتوليكية، لمجرد الشك في عدم اعتناقهم المسيحية.
وتعالت في السنوات الأخيرة أصوات أحفاد الموريسكيين المسلمين، المطالبة بمنحهم الجنسية الإسبانية، كنوع من رد الاعتبار لما عاشه أجدادهم مع مآسي التعذيب والتهجير، وهو المطلب الذي تتجنب إسبانيا مناقشته، علما أن أندلسيي المغرب سيكونون المستفيدين الفعليين منه، خاصة وأن جلهم يتوفرون على وثائق تاريخية تثبت أصولهم الأندلسية.
لا توجد تعليقات
اقول واواكد قولي هدا تربية سيدنا المسيح للبشرية جمعاء بدون استثناء وفي مقدمتهم النصارى فريدة من نوعها من تسامح الى اقصى حد ومعاملة طيبة فريدة من نوعها والاعتراف بالخطايا وقول الحقيقة كيفما كانت ولو سيتضرر منها فضلا عن مساعدة المحتاجين والمتضررين من الحروب والكوارث وووهده البادرة الانسانية مما لاشك فيها ستجلب الاسبانيا الخير العميم ومغفرة من الله لهم وان اضافوا المرسكيين مما لاشك فيه ان النصارى يتمتعون بدين حقيقي لا عوج فيه والكرة ستقع في شبكة العرب الدين حكموا شعوبا شتى بالحديد والنار رغما عنهم