وسط الترقب الشديد، أعلن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أن المغرب لم يتوصل بعد بأي جرعة من لقاحات كورونا، مؤكدا أن حملة التلقيح الوطنية، ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح الوزير، لدى حديثه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب الثلاثاء، أن المغرب قام منذ أبريل بالعمل بطريقة استباقية على استراتيجية اللقاح، وأطلق مفاوضات آفضت لتعامله مع شركتين، واحدة صينية وأخرى بريطانية سويدية، لتوفير لقاحي سينوفارم وأسترازينيكا.
وأوضح آيت طالب، أن المغرب شارك بفعالية في تجارب سريرية متعددة لتجربة لقاح كورونا، من خلال ثلاثة مراكز بمدن الرباط والدار البيضاء، ومشاركة 600 متطوع، وهي التجارب التي أكدت فعالية اللقاح، حيث لم تسجل أي آثار جانبية خطيرة، باستثناء آثار خفيفة مثل آلام في الرأس وطفح جلدي.
وأكد الوزير أن وزارته في أتم الجاهزية لبدء حملة التلقيح، مضيفا “ولكننا مرهونون باقتناء هذه الجرعات، لا توجد أي جرعة دخلت اليوم ولا زلنا ننتظر، واللقاح الذي وصل أولا سنستعمله”.
وعن استراتيجية التلقيح الوطنية، يقول آيت الطالب إن الهدف هو أن لا تتوقف بعد انطلاقها، مؤكدا أن اللقاح سيصل لكل المغاربة وفي فترة وجيزة.
وعن الفئات المستهدفة في بداية الحملة، يقول الوزير إن أول فئة ستتلقى اللقاح هم نساء ورجال الصحة والأمن والتعليم وبعدها باقي المواطنين على رأسهم الفئات الهشة، كما أنه حتى الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة سيكونون مستهدفين إذا كانوا من فئات الهشة.
ويقول آيت الطالب إن وزارته لم تجد صعوبة في توفير الموارد البشرية اللازمة لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، حيث تمت تعبئة أزيد من 12 ألف مورد بشري إضافة للقطاع الخاص والصحة العسكرية والهلال الأحمر المستعد للانخراط عند الحاجة.