لم تفلح تهديدات وزارة التربية الوطنية للمتورطين في عمليات الغش خلال إجراء امتحانات الباكلوريا، بعقوبات صارمة، قد تصل إلى عقوبات حبسية، أو منح نقطة الصفر، ووضع أجهزة تشويش على الاتصال داخل المؤسسات، في منع تسريب أسئلة أول يوم من الامتحانات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فمنذ الربع ساعة الأولى من بدأ اجتياز الامتحانات صباح أمس الثلاثاء، تداول عدد من التلاميذ، صورا لأوراق المواد الممتحنين فيها، قامت صفحات معروفة باسم “تسريبات” بنشر الأسئلة مرفوقة بالإجابات، ما يعد فشلا واضحا لأنظمة التشويش على الهواتف النقالة، التي قالت وزارة بلمختار إنها اعتمادها بشكل رسمي من أجل منع الغش بهذه الطريقة المتطورة.
وعلى غرار يوم أمس عادت الصفحات الفايسبوكية هذا الصباح لإتمام مهمتها في نشر صور مواد الامتحانات مع الأجوبة، حيث تجند لهذا العمل عدد كبير من التلاميذ الذين سبق لهم أن اجتازوا الموحد الوطني لتقديم الإجابات فور توصلهم بصور أوراق الامتحان.
وذكر موقع “نون بريس” نقلا عن مصدر تعليمي، أكد على عدم وجود أي تسريب للامتحانات بحكم أن الحديث عن ذلك يفترض حدوثه قبل وصول الأسئلة لمراكز الامتحان والأقسام، مشيرا إلى أن نسبة مهمة من هذه العمليات يقف وراءها المرشحون الأحرار، وأن الامتحانات في يومها الأول تمر في جو طبيعي بشكل عام، في انتظار ما تسفر عنه الأيام المقبلة.
وتعرف امتحانات الباكلوريا لهذه السنة مشاركة 502 ألف و127 مترشحا ومترشحة، من بينهم 287 ألفا و688 من الذكور، أي ما يمثل 57,3 بالمائة من العدد الإجمالي للمترشحين، و214 ألفا و439 من الإناث، بما يمثل 42,7 بالمائة.