طنجة أنتر:
الانفراج البطيء الذي تشهده العلاقات المغربية الإسبانية خلال الأسابيع الأخيرة من المنتظر أن يشمل مدينة سبتة أيضا، حيث يرتقب أن تتم قريبا عملية فتح الحدود التي تم إغلاقها قبل نشوب الأزمة بين البلدين بعدة أشهر.
ومن المرتقب أن تعقد الحكومتان المغربية والإسبانية لقاء رفيع المستوى للتعاون وتعزيز العلاقات، وستكون سبتة من بين النقاط الرئيسية في هذا اللقاء.
وكانت السلطات الإسبانية في سبتة، أعلنت عن طريق مندوبة الحكومة في المدينة، سالفادورا ماتيوس، عن قرب انطلاق أشغال تهيئة المعبر الحدودي مع المغرب، ليكون جاهزا لتنظيم حركة تنقل العابرين بين سبتة والمغرب، مشيرة إلى أن أشغال التهيئة من المتوقع أن تنطلق شهر نونبر المقبل.
وحسب سالفادورا ماتيوس، فإن “أشغال التهيئة الجديدة، تهدف إلى إحداث أنظمة تكنولوجية وبوابات وممرات لتنقل المسافرين بشكل سلس، وبإجراءات تكنولوجية تُسهل عملية الدخول والخروج”، مشيرة إلى أن “الأشغال ستدوم لبضعة أسابيع فقط”.
ومن المرتقب أن تعقد الحكومتان المغربية والإسبانية في الفترة القريبة المقبلة لقاء رفيع المستوى لتحديد معالم التعاون وتعزيز العلاقات خلال المرحلة الجديدة عقب الأزمة الدبلوماسية الحادة التي مر بها البلدان في الأشهر المنصرمة.
وبدأت ملامح المرحلة الجديدة تظهر تدريجيا، في ظل التصريحات الدبلوماسية الإيجابية من كلا الطرفين، وهو ما يُعطي الإشارات إلى أن هذا “التصالح” الثنائي سيكون له انعكاسات حتى على عودة العلاقات البرية والبحرية بين البلدين، وإعادة فتح المعابر الحدودية، كمعبر باب سبتة، المُغلق منذ أكثر من عام.
وتشير هذه المعطيات إلى أن السلطات الإسبانية تسعى لتجهيز وتأهيل المعبر ليكون جاهزا لتنظيم حركات التنقل بين سبتة والمغرب، بشكل موجه للمسافرين والسياح فقط، وذلك في أقرب وقت، في ظل المؤشرات الإيجابية بين البلدين التي تُلمح إلى قرب إعادة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها.
وكانت الصحافة المحلية في سبتة قد تحدثت في وقت سابق، أن المعبر الحدودي بين المغرب وإسبانيا، من المرتقب أن يتم افتتاحه مع بداية السنة المقبلة، في حين ربطت تقارير إعلامية إسبانية فتح المعبر بتنظيم اللقاء الرفيع المستوى بين الحكومتين للتوقيع على عدد من الاتفاقيات، من بينها الاتفاق على فتح معبر باب سبتة ومعبر مليلية.
ومن المتوقع أن يصدر القرار المغربي بفتح الحدود مع سبتة بعد الزيارة التي يتوقع أن يقوم بها قريبا إلى المغرب، وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، الذي سيجتمع مع عدد من المسؤولين في الخارجية المغربية، على رأسهم وزير الخارجية في الحكومة المغربية الجديدة، ناصر بوريطة.
عن “المساء اليوم”