طنجة أنتر/ تطوان:
أن يتم تنظيم تظاهرة رياضية مفيدة في مدينة مغربية فهذا طبيعي، وأن يتم توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذه التظاهرة فهذا هو المطلوب، لكن أن يتم تنظيم تظاهرة رياضية في قلب حي سكني ويتم منع سكانه من التحرك، فهذه قمة الغرابة.
هذه الحالة الغريبة عاشتها مدينة تطوان، صباح أمس الأحد، خلال إجراء سباق للدراجات الهوائية في منطقة سكنية، وهو ما أثار سخطا بين السكان.
ووفق شهادات سكان حي الولاية، فإنه تم فرض حصار أمني بالمنطقة، ووجد السكان أنفسهم أمام حواجز أمنية، بحيث صار من شبه المستحيل عليهم مغادرة منازلهم أو العودة إليها خلال السباق الذي استمر لعدة ساعات.
ويقول سكان من المنطقة إنهم غادروا منازلهم صباحا، غير أنهم فوجئوا بالوجود الأمني المكثف، خصوصا وأنه لم يتم إشعارهم من قبل بتنظيم تظاهرة في قلب منطقتهم.
ويضيف السكان إن جميع منافذ الحي كانت مغلقة، وأنهم ووجهوا بصراخ وتعنيف لفظي من طرف أمنيين خلال محاولتهم مغادرة حيهم، وكأنهم دخلوا منطقة محرمة.
واعتبر السكان أن التعامل معهم كان شبيها بالتعامل مع “قطيع غنم”، لأنه لم يتم إخبارهم بالتظاهرة، كما لم تتم الاستشارة معهم، لأن المنطقة حي سكني وليس منطقة رياضية.
وأشار عدد من السكان إلى أنهم اضطروا للبقاء في منازلهم لأزيد من 4 ساعات، هي مدة السباق، في الوقت الذي كانوا يرون أن التعامل الأمني مع العابرين يختلف ما بين شخص وآخر أو سيارة وأخرى، حيث يسمح للبعض بالمرور بينما يتم منع آخرين.
ويقول السكان إنهم ليسوا ضد إقامة تظاهرة رياضية، لكن بشرط أن تقام في المكان المناسب، وليس في منطقة سكنية بقلب المدينة، ومنع سكانها من الدخول والخروج لساعات طويلة.
تعليق واحد
موضوع في الصميم وللاسف هدا الامر يتكرر دون اخد الاعتبار لمعاناة الساكنة