طنجة أنتر:
في استمرار لفعاليات برنامج “أماسي طنجة”، حلت الإعلامية والفاعلة الاجتماعية، زهور الغزاوي، ضيفة على أمسية الخميس من هذا البرنامج، وسط احتفاء خاص من الضيوف، بالنظر إلى الصيت الاستثنائي لمسار هذه المرأة التي طبعت بصوتها حقبة كاملة من العمل الإعلامي بإذاعة طنجة.
وفي سمر رمضاني متميز، تحولت ذاكرة زهور الغزاوي إلى ذاكرة جماعية مشتركة، حيث ربطت الإعلامية ما بين مسيرتها الإعلامية والسياسية والاجتماعية، مع استحضار أسماء كثيرة أخرى طبعت تألق إذاعة طنجة في سنوات صعبة، سواء من الناحية الشخصية أو المهنية.
واستعادت الإعلامية الغزاوي ذكريات الماضي الجميل من برنامج “الأحد المفتوح” وحولته إلى “حنين” خاص، وهو البرنامج الذي ربط أواصر الود والتواصل مع الجالية المغربية بالمهجر على مدى سنوات طويلة.
كما استعادت الغزاوي ذكريات المحاولة الانقلابية لسنة 1971 في الصخيرات، والدور الكبير الذي لعبته إذاعة طنجة في إفشال هذه المحاولة على المستوى الإعلامي والشعبي، رغم أن هذا الدور الكبير للإذاعة لم يلق عرفانا بالجميل في لاحق السنوات، وظلت الإذاعة تعاني من ظروف صعبة، لكنها كانت مصرة على النجاح والتألق.
وتحدثت زهور الغزاوي عن الأسماء الكثيرة والبارزة التي صنعت مجد إذاعة طنجة، من صحافيين وشعراء ومثقفين وغيرهم، والذين كانوا يمارسون مهنة الإعلام بكثير من الجدية والتفاني، بغض النظر عن شح الوسائل.
وما منح هذا اللقاء نكهة خاصة هو أن الصحافي محمد الصمدي، هو الذي حاور الغزاوي، وهو رجل على قدر كبير من الدهاء في القدرة على استجلاب الكنوز التي تغوص في أقصى الذاكرة، كما أنه أمضى عقودا ضمن الطاقم المتألق لإذاعة طنجة، وكان جزءا أساسيا من نجاحها وتألقها.
وقال عبد الواحد بولعيش، رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية بجماعة طنجة، المنظمة لهذا البرنامج “شرفتنا ضيفتنا زهور الغزاوي خلال هذه الأمسية الرائعة التي مرت في أجواء عائلية عبر النبش الجميل في الذاكرة الخاصة والمشتركة”.
وأضاف “المناضلة زهور الغزاوي القاسمي وقار وخجل المرأة الطنجاوية في صورة تجسد بلاغة في اللغة العربية حيث أطربت مسامعنا بالتاريخ المجيد للمدينة وجعلتنا نغوص معها في ذكرياتها الجميلة “.
وأشار بولعيش إلى أنه “مع استمرار ونجاح هذه الأمسية الثانية من “أماسي طنجة” ومعها باقي البرنامج لا أخفيكم سعادتي بالنجاح الكبير الذي يميز هذا البرنامج، وحتى لا تفوتني الفرصة أود أن أتقدم بعظيم الشكر والعرفان للسيد العمدة، ومن خلاله لكل أعضاء اللجنة الساهرين معي على تنزيل وإنجاح هذا البرنامج الرمضاني المتميز وكذلك نائبتا العمدة اللتين تبدلان كل جهودهما من أجل إنجاح هذ الحدث”.