طنجة أنتر:
رفض المجلس البلدي لمدينة إشبيلية، جنوب إسبانيا، اقتراحا للجالية المسلمة في المدينة باستخدام الجناح المغربي لمعرض عام 1929، كمسجد ومركز ثقافي وسياحي.
وكانت الجالية المسلمة في إشبيلية، وأغلبها من المغاربة، طالبت عبر عدة اتصالات جرت في السنوات الأخيرة، بتحويل هذا المبنى إلى مركز ثقافي ومركز سياحي، بالإضافة إلى مسجد، غير أن بلدية المدينة رفضت هذا المقترح وقررت الإبقاء على المكان كمجمع حدائق.
وبرر مجلس مدينة إشبيلية هذا الرفض بكون “لديه التزام شفهي مع الاتحاد الأوربي بتكريس استدامة المناطق الخضراء”، حيث يضم هذا المكان حديقة تعتبر ملكا للمجلس البلدي. ويطالب مسلمو إشبيلية، منذ سنوات، بالتوفر على مسجد لائق في المدينة، على غرار عدد من المدن الإسبانية الكبرى، مثل مدريد، التي تتوفر على أكبر مسجد في البلاد.
ومقابل هذا الرفض، اقترح المجلس البلدي لإشبيلية على الجالية المسلمة إيجاد بديل لمطلبهم، مقابل التخلي نهائيا عن فكرة تحويل جناح المغرب 1929 إلى مركز ثقافي ومسجد. وكان مسلمو إشبيلية يطمحون إلى تحول جناح المغرب إلى مركز ثقافي وسياحي يقدم العمق الحضاري والثقافي للمغرب وللبلدان الإسلامية، بالإضافة إلى اعتباره مركزا سياحيا، على غرار المعالم الإسبانية في مدينة غرناطة وطليطلة وغيرها.
وتتخوف مصادر من الجالية المسلمة في إشبيلية من أن يكون قرار رفض المجلس البلدي لإشبيلية ناتجا عن قوة الحزب اليميني المتطرف “فوكس” في هذا المجلس، والذي يرفض بشكل نهائي منح أية تسهيلات لمسلكي المدينة بإقامة مساجد أو مراكز ثقافية.
يذكر أن الجناح المغربي في إشبيلية أقيم خلال المعرض الاقتصادي الأيبيري الأمريكي في إشبيلية عام 1929، وهو مبنى فريد بهندسته ومعماره، ويقع جنوب المدينة القديمة خارج حدود المدينة التاريخية. ويقع المبنى المميز بالقرب من Paseo de las Delicias، مع واجهته الرئيسية على Avenida de Moliní، عند الدوار حيث تلتقي Avenida de la Raza، وحيث مبنى هيئة ميناء إشبيلية والقيادة البحرية التاريخية Pabellón de la Navy لهذه المدينة.