طنجة أنتر:
تبث اليوم، الخميس، المحكمة الابتدائية بالرباط، في الدعوى الاستعجالية الرامية إلى إيقاف بث مسلسل (فتح الأندلس) بعد المقال الاستعجالي الذي تقدم به محام ضد المسلسل المثير للجدل.
وسبق للمحكمة أن منحت لممثل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مهلة أسبوع، لإعداد ملف الدفاع، وجمع الوثائق اللازمة للإجابة على المذكرة التي تم تقديمها، والتمس المحامي الذي تم تعيينه من قبل (SNRT)، من المحكمة تمكينه من أجل كاف للجواب.
غير أن محامي الناشط رشيد بوهدوز، الذي تقدم بالدعوى، أوضح للمحكمة أن موكله يباشر مسطرة استعجالية، التي يشكل فيها عامل الزمن عنصرا مهما فيها، الشيء الذي يستدعي من الناحية المسطرية احترام الطابع الاستعجالي للدعوى، ملتمسا اعتبار القضية جاهزة، وهو ما استجابت له المحكمة بمنح الإذاعة والتلفزة المغربية مهلة 24 ساعة، ليكون موعد الجلسة اليوم الخميس.
وحددت المحكمة الابتدائية بالرباط، أول أمس الثلاثاء، موعدا للجلسة الأولى التي نظرت فيها فيما يخص القضية التي رفعها بوهدوز ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بسبب مسلسل (فتح الأندلس) الذي يعرض على القناة الأولى المغربية، والذي أخرجه مخرج كويتي، والتي طالب فيها من خلال المقال الاستعجالي، بوقف المسلسل بسبب اعتباره يتضمن “محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلادنا”.
وقال إن أحداث المسلسل والشخصيات التي لعبت الدور المحوري فيه “تنشر مضامين تحتوي على عدة مغالطات تاريخية مسيئة للبديهيات التاريخية والجغرافية للمغرب ومخالفة بذلك ما أجمعت عليه أغلب المصادر التاريخية العلمية، والتي أرخت للأحداث التي يتناولها المسلسل المذكور”.
واعتبر أن المسلسل “يُسيء للامتداد التاريخي والجغرافي للوحدة الوطنية ذلك أن الشعب المغربي يعتبر سبتة مدينة مغربية في حين أن المسلسل يسوق لدى المشاهد المغربي معطيات تاريخية مغلوطة حول هاته النقطة، ولم ينجح في تقديم صورة حقيقية عن طارق ابن زياد، بالإضافة إلى تقديم الشخصيات المغربية “بشكل مهين وساذج عبر تصوير المغاربة كأتباع لموسى ابن نصير ومعاونيه من المشرق، باعتبارهم لا يملكون أي إرادة في تقرير مصير البلاد”.
كما طالب في المقال الاستعجالي، بالحكم على “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية” بإيقاف بث مسلسل “فتح الأندلس” على القناة الأولى، تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 100 درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ.