طنجة أنتر:
عندما تبدأ سلسلة “التّي را التّي”، لصاحبها حسن الفذ، على القناة الثانية “دوزيم”، يمكنكم ممارسة لعبة جميلة، لكنها مقرفة، وهي أن تغمضوا عيونكم وتبدؤوا في سماع الحوار بين “أبطال ” السلسلة، وستكتشفون أن الأبطال الحقيقيين هم أنتم الذين تصبرون على هذه التفاهة من بدايتها إلى نهايتها.
لا شيء في هذه السلسلة على الإطلاق. حوارات بلا معنى، ضحك مفقود، نكات تم تجميعها على عجل وإدماجها في الحوار، ملء السيناريو بأي شيء يمكنه أن ينفخ في مدة البث حتى تبدأ مع اليوم الأول لرمضان وتنتهي في آخر يوم.. وما إلى ذلك من العيوب الكارثية لأشهر سلسلة رمضانية، والتي تستنزف ميزانية محترمة من أموال دافعي الضرائب المغاربة.
نحن هنا لا نتحدث عن الإخراج بشكل عام، بل فقط عن المحتوى الحواري، وهو الأساس في أية سلسلة درامية أو كوميدية، لذلك يمكننا القول إن هذه السلسلة مجرد كارثة أخرى من كوارث القناة الثانية، التي يرعاها “خفرع” التلفزيون المغربي، فيصل العرايشي، أمد الله في عمره إلى أن يحول التلفزيون إلى رميم.
عموما فإن المغاربة يرددون باستمرار حكمة “المال السّايْب كيعلّم السرْقة”، والمال في التلفزيون المغربي أكثر من سايب، لذلك من الطبيعي أن يتم صرف عشرات الملايير على أعمال تلفزيونية تافهة كل عام، وعندما يتعلق الأمر بشيء جدي، فإن التلفزيون المغربي يشتري مسلسل “فتح الأندلس” من الكويت
تعليقان
سلسلة بكل موضوعية و دون تاثر باي جهة هي تافهة و غير ذات قيمة فنية او موضوعية و يخجل لاي فنان ان يفتخر بها كعمل فني رصين و جميل. ان كان فقط لكسب الرزق و المال و مباركة من الجهة المسؤولة فهذا شئ اخر و حق لا دخل لنا فيه ما دام مال الانتاجات الفنية سايب و لا حسيب له. للاسف. راي لا حسد فني فيه و لا تحامل بل فقط من اتجاه فكري مستقل. نرجو من الفذ ان يكون فعلا فحلا و فذا في الانتاجات السامية اما المال فلا نناقشه ولو بالمليارات ان كان الفن ساميا و جميلا.
الفد شبع فلوس.. وحين يكثر المال يغيب الفن