طنجة أنتر:
يتحدث الشارع التطواني عن منفذين، قضوا عقودا من العمل من دون أن تصل إليهم أيدي التغيير، رغم كل الكلام الذي يلاحقهم، والذي يتراوح بين الحقيقة و”الخيال”.
ويتساءل الشارع التطواني عن السر الذي يجعل هؤلاء خارج كل تغيير أو تنقيل، رغم كل الحكايات التي تتحدث عن غرائب لم يكن يجب أن تحدث لو أن القوانين تم تطبيقها كما يجب.
هؤلاء المنفذون المتنفذون، لا يبدو أن هناك يدا تقدر على إبعادهم في المرحلة الحالية، أو حتى في المستقبل القريب، غير أن شكاوى المتضررين يبدو أنها أصبحت أقرب إلى المصالح المعنية بالعاصمة الرباط، مدججة بالإثباتات والحجج، لعل وعسى يتحلحل الوضع ويعود التنفيذ يسير على الطريق المستقيم ويتخلى عن منطق الغواية والعلاقات ولقاءات المقاهي وتنافس الأرقام.
وفي انتظار عودة الوضع إلى طبيعته، ستبقى الأرقام كما هي، والعلاقات كذلك، وأيضا هواية المشي بالجلباب ودفن رأس المال في الرمال.