طنجة أنتر:
رغم مرور أسبوع على المباراة الملتهبة بين فريق الأهلي المصري والوداد البيضاوي في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، لا تزال لعنة هذه المباراة تطارد فريق الأهلي، الذي خرج خاسرا بهدفين نظيفين، كما خسر أيضا ثقة جمهوره ومصداقية مسؤوليه ولاعبيه.
ووفق ما أورده الموقع الإخباري “المساء اليوم” بدأت تحقيقات داخلية في فريق الأهلي بسبب ما اعتُبر “خيانة” غير مسبوقة، بفعل قيام الآلاف من جمهور الفريق، الذي تنقل إلى الدار البيضاء، ببيع التذاكر التي حصل عليها بالمجان، واكتفى بتتبع المباراة في مقاهي المدينة أو التجوال في المدينة في انتظار انتهاء المباراة.
ووفق الموقع فإن مسؤولين بالفريق المصري بدؤوا التنسيق مع الخلايا المشرفة على سفر جماهير الأهلي من القاهرة إلى الدار البيضاء، لمعرفة الأشخاص الذين باعوا تذاكرهم لجمهور الوداد البيضاوي، وتركوا المدرجات التي كانت مخصصة لهم بالملعب فارغة.
وكان مشهد المدرجات الفارغة المخصصة لجمهور الأهلي بملعب محمد الخامس أثار الكثير من السخرية في مواقع التواصل، سواء بالمغرب أو في مصر، على اعتبار أن إدارة النادي الأهلي كانت تطالب بنصف الملعب، في الوقت الذي لم تستطع ملء بضع عشرات من المقاعد.
وكانت شهادات الكثير من الجمهور المغربي في الملعب أشارت إلى أنه تم شراء المئات من التذاكر من مصريين حلوا في اليوم نفسه بالدار البيضاء لمشاهدة المباراة، وهي تذاكر وزعتها عليهم السفارة المصرية بالمجان، غير أن الكثيرين قرروا بيعها لجماهير الوداد البيضاوي.
ووفق مصادر موقع “المساء اليوم” فإن هذا السلوك أضر كثيرا بسمعة الفريق المصري، الذي ملأ جمهوره بضع عشرات من المقاعد، في الوقت الذي كان مسؤولو الأهلي يطالبون بنصف مقاعد ملعب محمد الخامس، وهو ما جر عليهم سخرية عارمة في مواقع التواصل وفي المؤسسات الكروية الإفريقية والعربية.
وتضيف مصادر “المساء اليوم” إنه يجري، في سرية تامة، إعداد لوائح بأسماء كافة مشجعي الأهلي الذين سافروا إلى المغرب وحصلوا على تذاكر مجانية وبقوا خارج الملعب، حيث يرتقب أن يتم شطب أسمائهم من كل الأنشطة التي سيقوم بها الأهلي مستقبلا، بما في ذلك منعهم نهائيا من السفر مع جماهير الأهلي في المباريات التي يخوضها الفريق خارج مصر.
ولم تقتصر عملية إعادة بيع تذاكر جمهور الأهلي على ضرب سمعة الفريق المصري، بل تسببت أيضا في مشاكل كبيرة، حين بقيت الآلاف من المقاعد المخصصة لجمهور الأهلي فارغة، بينما اضطر الذين اشتروا تذاكر جمهور الأهلي من أنصار الوداد للدخول إلى مدرجات ممتلئة أصلا، وهو ما زاد نسبة الزحام في مدرجات الوداد وكان من الممكن أن يتسبب ذلك في كارثة تنظيمية.