طنجة أنتر – سناء رملي:
قناة “ميدي1 تيفي” تشبه إلى حد ما قصة الدكتور جيكل والمستر هايد، واحد طيب والآخر شرير، واحد جميل والآخر دميم، لكنهما وجهان في شخص واحد، وهذه هي المشكلة.
منذ ظهرت القناة لأسباب مرتبطة بمصالح مغربية فرنسية والقناة لا تعرف كيف تستقيم على حال، تارة إخبارية ومرة درامية وتارة رياضية وأحيانا فنية.. وفي النهاية قررت ألا تكون أي شيء.
في الآونة الأخيرة يبدو بعض الضوء في هذه القناة، وليس ضروريا أن يكون في نهاية النفق، لأن نفق هذه القناة طويل وربما لن نصل للضوء أبدا، لكنه ضوء.. والسلام.
حاليا هناك ما يشبه سن الرشد في “ميدي1 تيفي”، وهناك وجوه جديدة وقديمة على قدر كبير من الكفاءة والمهنية، وأيضا هناك برامج متنوعة يجب أن تحظى بالتقدير لأنها فعلا برامج جيدة ومهنية.
لكن المشكلة في “ميدي1 تيفي” هي استمرار منطقة المجاملة، مجاملة وجوه لا علاقة لها بالتلفزيون، ومجاملة برامج كان يجب أن تُمحى من القناة، بل لم يكن يجب أن تظهر بالمرة.
إن أسوأ ما يمكن أن تُبتلى به قناة تلفزيونية هي اعتماد منطق المجاملة، وهذه المجاملة هي التي تجعل قناة “ميدي1 تيفي” تسير حاليا بجناح واحد، لأنه لا يعقل أن يتحكم عديمو الموهبة ومتعاونون فاشلون في قناة كان كثيرون ولا يزالون يتمنونها “قناة جزيرة” مغربية، فتحولت إلى جزيرة تائهة في البحر..
قناة “ميدي1 تيفي” على السكة الصحيحة، ينقصها فقط “الصحّ”..