طنجة أنتر:
أظهرت لقطات مباراة باريس سان جيرمان ومونبلييه، أن النادي الباريسي يعيش بوادر أزمة عميقة بين ثلاثي الفريق كليان مبابي وليونيل ميسي ونيمار، حيث عكست اللقطات تصرفات مبابي وعدم رضاه على زملائه، وهذا ما دفع نيمار إلى القيام برد فعل تجاه تصرفات زميله.
تقارير إعلامية فرنسية تتحدث عن تحالف للأرجنتيني ميسي مع صديقه البرازيلي نيمار لمحاولة الحد من سلطة مبابي داخل النادي، عقب سلسلة من المشاكل التي اندلعت بين الأخير ونيمار. فبعد “دوامة” تجديد مبابي لسان جيرمان، تحدثت مجموعة من التقارير عن أسباب التجديد، وعن الصلاحيات الممنوحة لمبابي، ذُكر منها أنه يملك الحق في التدخل في اختيار المدرب والتشكيلة، وطرح الأسماء للتعاقد معها في سوق الانتقالات.
وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل على ما ذُُكر في التقارير، فإن إقالة ليوناردو، المدير الرياضي السابق، جاءت سريعة بعد تجديد مبابي. وهنا أثيرت شكوك بشان الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة لمبابي.
مباراة مونبلييه أظهرت في إحدى لقطاتها هذا الصراع الخفي بين مبابي ونيمار وميسي، ففي الدقيقة الـ23 من المباراة، أهدر مبابي ركلة جزاء. حينها كانت النتيجة (0-0). بعد ذلك، تقدم “PSG” بهدف من دون رد. وقبل نهاية الشوط الأول، حصل باريس سان جيرمان على ركلة جزاء، توجه نيمار إلى تنفيذها، وهنا أخرج مبابي ما في داخله.
في أثناء توجهه إلى نيمار ليطلب إليه تنفيذ ركلة الجزاء، قام مبابي بضرب نجم الفريق و”أسطورة” كرة القدم، ليونيل ميسي، بكتفه، لينظر إليه ميسي مستغرباً. بعد ذلك، ذهب إلى نيمار وطلب الكرة منه، لكن نيمار رفض منحه فرصة تنفيذ ركلة الجزاء. وفي أثناء حديثه إلى نيمار، ظهر مبابي في خطاب وأسلوب فوقيَّين.
صحيفة El Nacional الإسبانية كشفت أن ميسي ونيمار باتا يشعران بخطورة تأثير مبابي على القرارات المهمة في النادي، ما جعلهما سعيان إلى تشكيل تحالف لمواجهة النجم الفرنسي الشاب الذي مدد عقده مع نادي العاصمة الفرنسية خلال الصيف الجاري.
تقارير إعلامية فرنسية كشفت في وقت سابق أن مبابي طلب من إدارة باريس سان جيرمان التخلص من البرازيلي نيمار الذي انتقل إلى الفريق صيف 2017 مقابل 222 مليون يورو كأغلى صفقة في تاريخ كرة القدم. فحسب شبكة GFFN الفرنسية فإن مبابي يرى أن الملعب لا يحتمل سوى ثنائي هجومي فقط، بعد وصول ليونيل ميسي، في صيف العام الماضي، قادماً من برشلونة.
إذ يعتقد اللاعب الفرنسي أنه تعلّم الكثير إلى جوار نيمار، طوال الأعوام الخمسة الماضية. والآن يركّز فقط ليتعلم من ليونيل ميسي، الأمر الذي عمق الأزمة بين مبابي ونيمار خصوصا بعد تألّق اللاعب البرازيلي في المباريات الثلاث الأولى للفريق الباريسي، مطلع الموسم الجاري.
ولم يُخفِ نيمار أن هناك أزمة، بل قام بردة فعل، كأنه أراد توجيه رسالة اعتراض إلى الإدارة بشأن الصلاحيات التي مُنحت لمبابي، وشمل رد نيمار إعجابَه بتغريدة في “تويتر”، جاء فيها، “الآن الموضوع رسمي، مبابي هو المسدد الأول لركلات الجزاء في PSG. من الواضح أن الأمر موضوع في عقده، لأنه لا يمكن في أي نادٍ في العالم أن يكون هو المسدد في فريق يوجد فيه نيمار. على ما يبدو، أن العقد الذي وقعه جعله مالك النادي”. وشكّل تفاعل نيمار هذا رسالة واضحة وهجوماً صريحاً من النجم البرازيلي على مبابي.