نصحت السلطات البريطانية المستهلكين اليوم الاثنين بعدم غسل الدجاج لأن ذلك قد يؤدي إلى التسمم الغذائي، الذي ينتج عن بكتيريا “كامبيلوباكتير” التي تؤدي إلى أعراض تشمل المغص والإسهال الحاد والتقيؤ، وفي بعض الأحيان الموت.
وكان مسح أجرته وكالة معايير الأغذية البريطانية وشمل 4540 بالغا قد أظهر أن 44% من البريطانيين يغسلون الدجاج النيئ قبل طهوه، وهو أمر عزاه المشاركون في المسح إلى اعتقادهم أن غسل الدجاج يزيل الأوساخ والبكتيريا، ولأنه أيضا تقليد عائلي توارثوه عن أهاليهم.
ويمكن أن يؤدي غسل الدجاج إلى نشر بكتيريا “كامبيلوباكتير” (campylobacter)، وهي أكثر أسباب التسمم الغذائي شيوعا في بريطانيا. وأظهر المسح أن 28% فقط من المشاركين سمعوا بهذه البكتيريا.
وتقول وكالة معايير الأغذية البريطانية إن غسل الدجاج قد يؤدي إلى نشر هذه البكتيريا الخطيرة إلى الأيدي والملابس والأسطح. وتؤدي هذه البكتيريا إلى مغص وإسهال حاد وتقيؤ، وفي بعض الحالات الموت. ويشكل الأطفال والمسنون أكثر الفئات المعرضة لخطرها. كما أن بكتيريا “كامبيلوباكتير” قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة غوليان باري، التي تؤدي إلى شلل الضحية.
وستجعل الوكالة موضوع غسل الدجاج محور أسبوع سلامة الطعام لعام 2014، وستكتب رسالة مفتوحة لمنتجي برامج الطبخ على التلفزيون تطلب منهم التوقف عن غسل الدجاج أمام مشاهدي التلفاز.
وتقول الرئيسة التنفيذية للوكالة كاثرين براون إن بكتيريا “كامبيلوباكتير” مشكلة كبيرة، فهي لا تؤدي فقط إلى المرض الشديد والموت، بل تكلف الاقتصاد ملايين الجنيهات سنويا بسبب الغياب عن العمل.
أ ف ب
