طنجة أنتر:
كانت أمسية باذخة فنيا وثقافيا وشعبيا ليلة السبت في ختام فعاليات مهرجان “صيف طنجة الكبرى” الذي استمرت فعالياته منذ مطلع الصيف الحالي، على مدى فترات، واختتمت أنشطتها الصيفية لسنة 2022 بكثير من التميز والنجاح.
وتحولت ساحة “باب المرصى” بمدخل المدينة العتيقة إلى مسرح كبير في الهواء الطلق، بآلاف المتتبعين من المغاربة والأجانب، في أمسية خاصة بالطرب المغربي الأصيل، لجوق محمد العربي المرابط، برئاسة الفنان محمد العروسي، الذي أبدع خلال هذا الحفل وقدم أغاني ووصلات موسيقية على قدر كبير من التميز.
وازدان الحفل بحضور العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والإعلامية والمجتمعية وممثلي المصالح الترابية والخارجية وجموع غفيرة من السكان، ومن المولعين بطرب الآلة، حيث تحولت الساحة الكبيرة إلى عاصمة للفن الموسيقي الراقي، وازداد هذا الرقي مع جوق موسيقي محترف ومتمكن، برئاسة المايسترو الفنان محمد العروسي.
هذا الحفل الذي توج اختتام فعاليات النسخة الأولى من مهرجان “صيف طنجة الدولي”، شهد إلى جانب حفله الطربي الباذخ، تكريم العديد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة، مثل الفنان الطنجاوي العالمي المتألق حميد الحضري، والرياضية والفاعلة الجمعوية بشرى حمانو، والأكاديمي والفنان التشكيلي مراد بنكيران، والفاعل الجمعوي والمسرحي عبد العزيز الخليلي، والفنان الكبير الشريف محمد العروسي.
وتميز الحفل، الذي قدمه الإعلامي البارز حميد النقراشي، بباقة من الصنائع الأندلسية الأصيلة والأغاني التراثية الشعبية الشمالية، والتي تفاعل معها الجمهور بكثير من الانسجام والتناغم على امتداد أكثر من ثلاث ساعات في ليلة أضاءت سماءها أكاليل الثريا ووهج قمر طنجة البهي، حيث تحولت ساحة “باب المرصى” إلي مسرح مفتوح على كل الجماهير والمتابعين، بينهم الكثير من زوار طنجة من مختلف المدن المغربية، والكثير من السياح من مختلف القارات، والذين ابتهجوا بهذه الليلة المتوهجة.
يذكر أن “مهرجان طنجة الكبرى”، الذي تنظمة مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي”، برئاسة عبد الواحد بولعيش، انطلق في شهر يوليوز الماضي وعرف تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، في سابقة من نوعها، حيث لم تشهد مدينة طنجة مثل هذا الزخم منذ عقود في مهرجان واحد، وهو ما فتح باب الأمل واسعا من حيث استعادة طنجة للكثير من ألقها الثقافي في مختلف المجالات خلال السنوات المقبلة.