طنجة أنتر:
تعتزم وزارة الداخلية الفرنسية لطرد أئمة مغاربة ضمن تنفيذها خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمواجهة ما أسماه “الانفصالية الإسلامية”.
وحسب صحيفة ميديابارت الفرنسية فإنه بعد ثلاثة أيام من صدور قرار مجلس الدولة المصادقة على طرد الإمام المغربي حسين إكويسن، كشف وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، عن جزء من برنامجه على الهواء مباشرة من مكاتب المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، وقال دارمانين، “هل هناك أئمة إيكويوسن آخرون؟ الجواب هو نعم”، مشيرًا إلى أن هناك عمل بالفعل على صياغة “قائمة” بـ “الدعاة”، أو رؤساء المراكز والجمعيات المحرضين، لافتا إلى أنهم “أقل من مائة شخص وأنهم سوف يلقون نفس المصير”.
وأوضح دارمانين “أن الحصول على الجنسية الفرنسية والإقامة في هذا البلد لسنوات لا يعني أننا سنتسامح مع المتطرفين”، مشدداً على أن السلطات الفرنسية ستعمل على “طردهم ولدينا لائحة جاهزة بأسمائهم، وأن قرار أعلى محكمة إدارية طرد الإمام المغربي حسن إيكويسين سيسمح الآن للسلطات بتقييم قضايا أخرى لزعماء دينيين”.
وكانت السلطات الأمنية الفرنسية قد أعلنت أن الإمام المغربي حسن إيكويسن الذي صدر بحقه قرار بالترحيل إلى بلاده، اختفى عن الأنظار وأن السيناريو الأرجح هو أن يكون قد هرب إلى بلجيكا.
وقال فرنسوا لوكلير، مدير الشرطة في منطقة Hauts-de-France، (شمال فرنسا)، إن “الإمام المغربي يُمكن أن يعد خارجاً عن القانون لأنه هرب من وجه العدالة ومن تنفيذ أمر ترحيله”، وكان مجلس الدولة الذي يُعد أعلى محكمة إدارية فرنسية، أعطى الضوء الأخضر لترحيل إيكويسن، المعروف بـ”خطابه الذي تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية مخالفة لقيم الجمهورية”.