طنجة أنتر:
أثار حرف “النون” الذي يظهر على صفحة السياسية الإيطالية واليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني، بجانب اسمها، على حسابها الرسمي في تويتر، الكثير من التساؤلات على شبكات التواصل الاجتماعي في الدول العربية خصوصاً، حيث استفسر غالبيتهم عن دلالات الحرف ومغزى إرفاق ميلوني حرف “النون” بالعربية بجانب اسمها الكامل.
لكن هذا الحرف المثير للانتباه في حساب ميلوني التي ستصبح أول رئيسة وزراء لإيطاليا، يعود السبب في وضعه إلى الفترة التي سيطر فيها ما سيمى بـ “تنظيم الدولة الإسلامية”، (داعش) على مساحات واسعة في سوريا والعراق، حيث كان التنظيم يضع حرف “ن” على الممتلكات المملوكة للمسيحيين، وحرف “ن” الذي كان التنظيم يكتبه على الجدران، هو اختصار لكلمة “نصارى”.
ميلوني كتبت في الـ23 من أكتوبر 2014، على حسابها في تويتر، “تضامناً مع المسيحيين الذين ذبحهم داعش، حرف (ن) هو الحرف الذي يوصم به الإرهابيون المسيحيين”، وتتخذ ميلوني البالغة من العمر 45 عاماً موقفاً مناهضاً للمهاجرين، وفي مناسبات عدة ذكرت ميلوني الإسلام وكانت تربط بينه وبين العنف.
وفي خطاب ألقته بالإسبانية في يونيو 2022 لمناصري حزب Vox اليميني الإسباني، قالت ميلوني “نعم للأسر الطبيعية، لا لجماعات الضغط المثلية، نعم للهوية الجنسية، لا للأيديولوجية القائمة على النوع، نعم لثقافة الحياة، لا للسقوط في هاوية الموت. لا لعنف الإسلام، نعم للحدود الآمنة، لا للهجرة الجماعية، نعم للعمل من أجل شعبنا، لا للتمويل الدولي الكبير”.
ومن ضمن أولويات ميلوني التي ترفع شعار “الله الوطن العائلة”، إغلاق الحدود الإيطالية لحماية البلاد من “الأسلمة”، وإعادة التفاوض بشأن المعاهدات الأوروبية لكي تستعيد روما السيطرة على مصيرها، ومحاربة “مجموعة الضغط لمجتمع الميم (المثليين)”.
كما لم تخفِ السياسية الإيطالية المتطرفة معاداتها للمهاجرين القادمين من شمال إفريقيا، إذ أكدت أنها ستواجه قوارب الهجرة غير الشرعية بحصار عسكري على البحر المتوسط، وأنها تعتزم إنشاء ما سمّته “مهمة عسكرية أوروبية” لمواجهة موجات الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية.
الجدير بالذكر، أن حزب ميلوني “فراتيلي ديتاليا” (إخوة إيطاليا) فاز بأكثر من 26% من الأصوات في الانتخابات وفق نتائج جزئية، وستحظى ميلوني مع حليفيها في الائتلاف، حزب “الرابطة” المعادي للهجرة و”فورزا إيطاليا” اليميني، بغالبية مطلقة في مجلسي النواب والشيوخ.