طنجة أنتر:
بعد الجدل الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، جراء ما تم وصفه “محاولة السطو الجزائرية على التراث المغربي” من خلال نسب شكل من أشكال الزليج المغربي لثقافتها، وظهور طبعته على قمصان الإحماءات الجديدة الخاصة بالمنتخب الجزائري، قررت الحكومة المغربية أن تذهب أبعد من ذلك في التنديد بإرسال إشعار رسمي إلى شركة Adidas.
وكلفت وزارة الثقافة والشباب والاتصال محاميا مغربيا بتوجيه إنذار قضائي للمثل القانوني الشركة الألمانية التي صممت القميص، حيث كشف مراد العجوطي رئيس اتحاد المحامين بالمغرب، عن توجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة Adidas، بسبب تصاميم “الزليج المغربي” على قمصان المنتخب الجزائري.
وأوضح العجوطي، في تدوينة له أنه “بتكليف من وزارة الثقافة والشباب والاتصال قمت البارحة بتوجيه إنذار قضائي للمثل القانوني لشركة أديداس بمقرها الاجتماعي بألمانيا بخصوص استعمال أنماط للتراث الثقافي المغربي الزليج المغربي في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر”، مُضيفاً “قمنا بتنبيه الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية”.
ويأتي هذا القرار بعدما نشرت صفحة شركة Adidas بمنطقة مينا على صفحتها بالفايسبوك، منشورا يتعلق بالإعلان عن القميص الجديد للمنتخب الجزائري، بتصميم يحمل الزخرفة المعمارية والفسيفساء والزليج، الذي اشتهرت بهم الحضارة المغربية.
وخلف منشور لشركة Adidas العالمية موجة استياء وغضب كبيرين كبيرة لدى المغاربة، بعدما قامت بنسب هذا التراث للثقافة الجزائرية، وكتبت الشركة المذكورة تعليقا على منشورها “مجموعة تليق بالأناقة الملكية، مستوحاة من الثقافة الجزائرية العريقة والتصاميم المعمارية المميزة لقصر المشور في مدينة تلمسان”.
وبالعودة لتاريخ تأسيس قصر المشور بتلمسان، فقد كان على يد المغاربة المرابطين في عهد المغربي يوسف بن تاشفين، سنة 1124م، بعدما بسط حكمه على مدينة تلمسان التي كانت تابعة للمغرب، فضلا على أن المغاربة هم من قاموا بترميمه بطلب من الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير الذي صرح بذلك عند زيارته لهذه المعلمة.