طنجة أنتر:
بحث وفد صيني مع مسؤولي جماعة تطوان سبل إرساء تعاون ثقافي متنوع بين مدينة تطوان والجانب الصيني. وأفاد بلاغ لجماعة تطوان أن رئيس المجلس، مصطفى البكوري، استقبل مؤخرا وفدا صينيا، يتكون من دونغين شين المستشارة الثقافية بالسفارة الصينية بالرباط، ووجيا ليبين، المدير التنفيذي للمركز الثقافي الصيني بالرباط، وشيبين ليو الكاتب الأول لسفارة الصين الشعبية بالرباط، لبحث سبل إرساء تعاون ثقافي وسياحي بين مدينة تطوان والجانب الصيني.
وتم خلال هذا اللقاء إلقاء عروض للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والسياحية والاقتصادية لمدينة تطوان والمشاريع الثقافية التي تروم المحافظة على التراث والإرث العمراني للمدينة .
وركز رئيس جماعة تطوان على الأهمية التي يوليها الملك محمد السادس للصداقة المغربية الصينية، مبرزا أن التعاون مع الصين، التي تشكل حليفا استراتيجيا اقتصاديا، يشكل هدفا مهما يقتضي بلورته من طرف مدينة تطوان، بحمولتها التاريخية، عبر تمتين الروابط الثقافية والسياحية .
وأعرب مصطفى البكوري عن استعداد الجماعة لإرساء توأمة مثمرة بين جماعة تطوان ومدن صينية تتقاسم معها الجوانب الثقافية على وجه التحديد.
واعتبر رئيس الجماعة الحضرية أن التبادل الثقافي، على الخصوص، يعد أيضا مدخلا أساسيا وهاما لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية والإنسانية بين البلدين، ودعم التواصل بين الشعبين.
ومن جهتها، أعربت المستشارة الثقافية للسفارة الصينية بالرباط دونغين شين، عن إعجابها بمدينة تطوان، خاصة مؤهلاتها السياحية والتراثية والثقافية .
وأشارت المسؤولة الصينية إلى أنه بالنظر إلى الإرث الثقافي لمدينة تطوان، وخاصة منه التشكيلي الفني، فإن السفارة الصينية قررت أن تكون مدينة تطوان المحطة الأولى للمعرض التشكيلي المتنقل “الصين بعيون أطفال مغاربة، والمغرب بعيون أطفال صينيين”، الذي يعتزم المركز الثقافي الصيني تنظيمه بالمغرب عبر جولة ستشمل العديد من المدن، بدءا من مدينة تطوان.
كما أشارت دونغين شين الى أن جامعة عبد المالك السعدي بتطوان كانت سباقة إلى إحداث معهد “كونفوشيوس”، لما له من دور في الإسهام في تعليم اللغة الصينية والتعريف بثقافة البلد بالنسبة للشباب المغربي التواق الى الاطلاع أكثر على الصين في مختلف الجوانب ودعم التبادل الثقافي بين البلدين عامة .
وأضافت الدبلوماسية الصينية، أن سفارة بلادها بالرباط منفتحة على أي شكل من التعاون مع كل مكونات مدينة تطوان المنتخبة والمؤسساتية وتوسيع مجالات التعاون الثقافي ، وتحفيز الصينيين على اكتشاف مدينة تطوان ومؤهلاتها الطبيعية والسياحية والثقافية.