طنجة أنتر:
تعيش كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان على وقع فضيحة غير مسبوقة بعد استعمال “علم مغربي” كبير ك”خرقة” في عملية صباغة عدد من مرافق الكلية.
وجرت هذه الأحداث أول أمس السبت، حين كان عدد من عمال الصباغة يقومون بصباغة مقصف الأساتذة، فاستعملوا علما مغربيا كبيرا، لا يعرف حتى الآن الطريقة التي حصلوا عليه بها. ووفق مصادر مطلعة فإن عمال الصباغة احتاجوا إلى قطعة ثوب أو بلاستيك كبيرة للاستعانة بها في عملية تنظيف المكان، فتم تسليمهم العلم، من طرف جهة أو شخص ما بالكلية، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف هذه الجهة.
وحسب المصادر نفسها فإن العلم تم تسليمه للصباغين من طرف شخص بإدارة الكلية، فيما تجري محاولات لتلبيس “التهمة” للصباغين على أساس أنهم مسؤولون لوحدهم عما جرى. وتأتي هذه الفضيحة الجديدة بكلية الحقوق بتطوان بعد بضعة أيام على سريان مطالب بالتحقيق في عملية توظيفات بالكلية، والتي أثارت الرأي العام، وينتظر أن تتجلى حيثياتها وتفاصيلها في مقبل الأيام.
كما عرفت كلية الحقوق، قبل بضعة أسابيع، حادثا دمويا مثيرا، عندما هاجم موظف زميلا له في الإدارة بسلاح أبيض وتسبب له في جروح خطيرة تم إثرها نقله إلى مصلحة المستعجلات، فيما تم اعتقال المعتدي، الذي وصف بأنه “مضطرب نفسيا” تم توظيفه بإدارة كلية الحقوق بتطوان في ظروف ملتبسة.
كما أن ما يجري بكلية الحقوق لا يعتبر منفصلا عن الاتهامات التي توجه لعميدها، محمد العمراني بوخبزة، بالغياب المستمر عنها، حيث يسكن في طنجة ويزاول عمله بتطوان، وهو ما حول الكلية إلى مرجل للارتجال والاضطرابات الطلابية.
وخلف استعمال العلم الوطني(كخرقة) “جفاف” في مؤسسة سيادية موجة استنكار وإدانة كبيرتين، خصوصا وأنه يتم رفع علم الانفصال بالمؤسسة، بين الحين والآخر، بمناسبة تنظيم مظاهرات لفصيل طلابي معين. يذكر أن عميد كلية الحقوق بتطوان عضو في لجنة النموذج التنموي، ومن المرتقب أن يعيد ترشيحه لشغل عمادة الكلية للأربع سنوات المقبلة.
عن almassaa.com