طنجة أنتر:
قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن بلاده تبلغت رسميا بغياب الملك محمد السادس عن قمة الجزائر، مشيراً إلى أن “مشاركته كانت ستحقق فرصة للقاء قائدي البلدين الذين يعيشان قطيعة منذ أشهر”.
وأوضح لعمامرة، أنه “بناء على ما تم تبادله من رسائل ومذكرات كنا نعتقد أن جلالة الملك محمد السادس سيشارك في القمة، وأبلغنا صبيحة الإثنين بغيابه”، مُضيفاً “سيبقى للمؤرخين إصدار الحكم إن كانت هناك فرصة ضاعت للمغرب العربي والعمل العربي المشترك وكذلك من يتحمل مسؤولية ضياعها”.
وتابع وزير الخارجية الجزائري، “لا أتحدث عن أمور لم تتم، لكن كانت هناك فرصة لدفع العمل المغاربي وتنقية الأجواء، ولم يستفاد من تلك الفرصة فعلا (..) لا أقول إنها فرصة مؤكدة ولكنها كانت قائمة”، فحسب لعمامرة فإن تبون “يستقبل كل رؤساء الدول في المطار وكل رئيس دولة يصل له حديث معه.. وكان من المتوقع أن يكون حديث من هذا النوع في المطار مع جلالة ملك المغرب ويتقرر على انفراد آنذاك ما إذا كان يمكن القيام به وهذا لم يتم وهذا الكلام للتوضيح وليس لأي شيء آخر”.
وبسؤاله عما حدث للوفد المغربي من “خرق بروتوكولي” خلال استقبال وزير الخارجية ناصر بوريطة، نفى لعمامر الأمر وعلل ذلك بالقول “الشخص الذي استقبل وزير الخارجية المغربي هو نفسه الذي استقبل كل وزراء الخارجية العرب في المطار، وهو ما زال هناك لاستقبال ضيوف آخرين”.
أما بخصوص “قضية الخريطة” التي احتجت عليها الرباط، نفى الوزير الجزائري “وجود قضية للخريطة” لدى الدولة الجزائرية، “وأن الجامعة العربية تعتمد خارطة واحدة هي الموجودة الآن هذا وكانت جامعة الدول العربية، وكانت قناة الجزائر الدولية، AL24 News، قد نشرت خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تُخالف الخريطة التي درجت الجامعة على اعتمادها، مما أثار تحفظ الوفد المغربي
فيما الجامعة نفت أن يكون لها أي “شركاء إعلاميين” في تغطية أعمال القمة العربية 31 بالجزائر، مؤكدة عدم وجود صلةٍ لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة.