طنجة أنتر:
صارت الجماعة الحضرية بطنجة تخطف الأضواء يوميا، بفعل قرارات تثير استفهامات كبيرة بين الرأي العام، في وقت يعاني التحالف الثلاثي بالجماعة من وضعية هشاشة غير مسبوقة.
وبعد أيام قليلة فقط على الجدل الذي أثاره قرار العمدة تسليم سيارات “المصلحة” لرؤساء اللجان بالجماعة الحضرية، أثير جدل جديد حول اللائحة النهائية للمترشحين المقبولين لاجتياز مقابلة الانتقاء لشغل منصب المدير العام للمصالح بجماعة طنجة.
وضمت اللائحة النهائية ثلاثة مرشحين سيجتازون المقابلات الانتقائية، وهم مرشحون أثاروا الكثير من الاستغراب لكونهم إما على حافة التقاعد أو من دون كفاءة، بينهما أحدهم مصنف بأنه مدفوع من طرف الرجل القوي بالجماعة، أو “عمدة الظل” كما يسميه الرأي العام الطنجي.
وسيجتاز المرشحون الثلاثة المقابلات الانتقائية النهائية يوم الثلاثاء 22 نونبر الحالي، على الساعة العاشرة صباحا، بعدما تم الإعلان عن فتح باب الترشح في 28 أكتوبر الماضي.
وعلى الرغم من المدة الزمنية الطويلة بين تاريخ فتح باب الترشح وبين تاريخ الانتقاء النهائي، إلا أنه لم يتم اختيار سوى ثلاثة أشخاص، فيما لم يتم الإعلان عن العدد الإجمالي من الذين تقدموا لشغل هذا المنصب قبل عملية “الفرز النهائي”.
ويسود اعتقاد قوي أنه من بين المرشحين الثلاثة سيفوز المرشح المدعوم من “عمدة الظل”، اليزيد إكناو، الذي سينافس نفسه في النهاية، أمام منافسين “من ورق”، أو أرانب السباق.
وتأتي مباراة اختيار مدير المصالح بالجماعة لكي تلقي الضوء، مرة أخرى، على الضعف الكبير لمؤسسة عمودية طنجة، وهو ما يثير غضب السكان الذين وجدوا أنفسهم أمام أمر واقع والمتمثل في تنصيب عمدة لم يسمعوا عنه من قبل، وسط تشرذم وارتباك التحالف الثلاثي الذي يقود الجماعة الحضرية، والمكون من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال.