طنجة أنتر:
أصبح عمدة طنجة، منير ليموري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، العدو الأول للطنجاويين، الذين صاروا يستعجلون رحيله، في الوقت الذي لا تزال سلطات المدينة غير مدركة لمدى السخط الشعبي على هذا الشخص الذي وصل إلى هذا المنصب في ظل حالة شرود مفضوحة.
وتغرق طنجة في فضائح بالجملة، آخرها غرق المقابر تحت مياه الأمطار والحالة الكارثية للطرقات والارتباك الكبير في التسيير وصراعات المصالح بالمقاطعات والجماعة الحضرية، بينما آخر إنجاز قام به العمدة هو تنظيم رحلة “سرية” له ولأنصاره إلى مونديال قطر، وهي الرحلة التي شكلت فضيحة بكل المقاييس.
ويقول الطنجاويون إن الشيء الوحيد الذي نجح فيه العمدة ليموري هو أنه سدد ديون معمله شبه المفلس بسرعة، بينما تغرق طنجة كلها في إفلاس كبير على مختلف الأصعدة، في حالة غير مسبوقة من التسيير الكارثي.
وكان تحالف سياسي مشكل من عدة أحزاب بطنجة وقع مؤخرا على عريضة تطالب برحيل العمدة، غير أن هذه العريضة لم تجد طريقها إلى التفعيل في ظل تحفظ السلطات، التي لا تزال غير مدركة لمدى كارثية وجود شخص مثل ليموري على رأس الجماعة الحضرية.
ويوصف ليموري بأنه جاء إلى العمودية نتيجة تحالف انتهازي وغير منطقي بين الأحزاب الثلاثة المتصدرة لانتخابات شتنبر 2021، وهو تحالف تم بما يشبه النجاح على المستوى المركزي والحكومي، غير أنه أنتج مسخا سياسيا في طنجة.
وينتظر الرأي العام في طنجة حلولا فورية من أجل وضع عمدة مناسب في المدينة، سواء عبر الإقالة من طرف وزارة الداخلية أو عبر ملتمس إقالة من طرف أغلبية أعضاء الجماعة الحضرية، أو عبر حل متوافق عليه بين تشكيلات التحالف الحكومي.
وتدل مؤشرات قوية على أن العمدة في طريقه إلى زوال قريب، خصوصا بعد خضوع مقربين منه لافتحاص دقيق من طرف وزارة الداخلية، أبرزهم اليزيد إكناو، الذي يوصف بأنه الشخص الذي يحرك العمدة من خلف ستار.