طنجة أنتر:
لا تزال قضية رشوة إيفا كايلي، عضوة البرلمان الأوروبي اليونانية ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي، تُلقي بظلالها على الساحة الدولية، حيث ذكر تقرير لصحيفة The Times البريطانية أن قطر “هددت بقطع إمدادات الطاقة عن بلجيكا وأوروبا بسبب الخلاف بشأن فضيحة الفساد التي هزت الاتحاد الأوروبي”.
ولا تزال كايلي، محتجزة بعد أن صادرت الشرطة أموالاً تزيد قيمتها على 900 ألف يورو كانت داخل حقائب تعود لها ولزوجها الإيطالي فرانشيسكو جيورجي، أحد موظفي البرلمان الأوروبي، وحسب تقرير الصحيفة البريطانية فإن كايلي ستلقي في جلسة استماع بالمحكمة يوم الخميس المُقبل، باللوم على جيورجي، 35 عاماً، والد ابنتهما البالغة من العمر عامين، بتوريطها في هذه الفضيحة من دون علمها، بحسب ما قال محاميها لـ Times.
وأضاف محاميها ميكاليس ديميتراكوبولوس “لقد استخدمها شريكها ووالد طفلها دون علمها، ضميرها مرتاح وستقاتل دفاعاً عن براءتها”، ووقدم ديميتراكوبولوس، المحامي الجنائي البارز في اليونان، المشورة لكايلي منذ أن داهمت الشرطة شقتها في بروكسل في 9 دجنبر، ووجدت 150 ألف يورو بين الأمتعة.
وكانت الشرطة قد عثرت قبل ساعات من ذلك، على أكثر من 750 ألف يورو في حقيبة بغرفة فندق في بروكسل حيث كان والد كايلي ينزل، وفي مداهمة أخرى لمنزل أنطونيو بانزيري، العضو الإيطالي السابق في البرلمان الأوروبي ورئيس جمعية خيرية، صادرت الشرطة 600 ألف يورو.
وقال المدعون بحسب ما أوردت Times عنهم إن المبلغ الإجمالي البالغ 1.5 مليون يورو هو صندوق رشوة يستخدم نيابة عن قطر، مشيرة إلى أنه يقال إن جيورجي قد اعترف بدوره، ونقلت الصحيفة عن المحققين قولهم إن شبكة الرشوة أُنشئت بهدف مساعدة قطر في الوصول إلى نتيجة إيجابية في مسعاها للحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي على إعفاء القطريين من شرط الحصول على التأشيرات لدخول الدول الأوروبية وفتح الأجواء الأوروبية أمام الطيران القطري، وسبق أن جرى التفاوض على ذلك العام الماضي.
وبصفتها نائبة الرئيس ومسؤولة عن العلاقات مع الشرق الأوسط، يُزعم أن كايلي تصرفت بشكل غير ملائم للتأثير على أعضاء البرلمان الأوروبي الآخرين لصالح قطر، وتشير Times إلى أنه رغم التقارير عن وفاة عمال خلال أعمال بناء الملاعب الخاصة بكأس العالم، وصفت الاشتراكية اليونانية الإمارة الخليجية الصغيرة بأنها “رائدة في مجال حقوق العمال”.
وستمثل كايلي، أمام المحكمة في بروكسل لحضور جلسة استماع و”ستصر على أن تحرك الاتحاد الأوروبي الأخير لإقامة روابط أوثق مع قطر، لا علاقة له بالفضيحة”، وأوضح محاميها “لا جدال في أن الاتحاد الأوروبي عازم على تعزيز العلاقات التجارية مع قطر، وأن إمدادات الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي المسال، أمر حيوي لأوروبا، لقد أراد الاتحاد الأوروبي تأمين واردات طاقة لحماية مواطنيه من التجمد برداً هذا الشتاء، ولم يكن لدى إيفا كايلي أي سلطة تنفيذية أو سلطة. لم تتصرف بمفردها”.