طنجة أنتر:
أثارت “تميمة” بطولة كأس أفريقيا للاعبين المحليين “شان” 2023، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء حولها بين “مشيد ومنتقد وساخر”.
وكشفت اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للاعبين المحليين المقامة في الجزائر “شان، عن “تميمة” البطولة المرتقبة.
وانتقد نشطاء التميمة، واصفين إياها بـ”العجيبة”، ومعتبرين أنها “لا تمثل ثقافة وتاريخ البلاد، ووصفوها بأنها مستمدة من سلسلة الرسوم المتخركة “طوم وجيري”.
وأشرف وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرزاق سبقاق، على الكشف عن “تميمة شان الجزائر”، في حفل مصغر بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، بدالي إبراهيم بالجزائر العاصمة.
والتميمة عبارة عن حيوان “الفنك” الذي يعيش في الصحراء. كما أطلق على “الفنك” الذي يرتدي البذلة الرياضية للمنتخب الجزائري ويحمل كرة في يده، لقب “قبطان”.
وعلل رئيس اللجنة المنظمة لبطولة “شان”، رشيد أوكالي، في تصريح إعلامي، اختيار “الفنك” ليكون تميمة البطولة الإفريقية، بكونه حيوان يصعب اصطياده في الصحاري، ويعتمد على نفسه وقوته كثيراً، فضلاً عن كونه يعيش ظروفاً صعبة، على حد قوله.
أولى الانتقادات جاءت على طريقة تقديم التميمة، حيث وقع الستار الذي كان يغطيها، أثناء قيام وزير الشباب والرياضة برفعه.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت الانتقادات لهذه التميمة. وتساءل بعض المغردين عن سبب إعطاء هذا الاسم للتميمة، والذي يحمل بعض المعاني العسكرية.
وقال المغرّد ريمون صدّيق: “للأسف كما هو الحال في كل الميادين في الجزائر، فالعسكر هم من يتحكمون، والدليل هو أن حتى التميمة للدورة اسمها من رتبة عسكرية”.
وشبّه البعض التميمة برئيس الأركان الجزائري اللواء سعيد شنقريحة، معتبرين أن هذا الأمر “دليل على تدخل العسكر في كل مفاصل الحياة في البلاد”.
واعتبر حساب آخر أن هذا الشعار “تشويه للثقافة الجزائرية”، وكتب: “بينما تتسابق الدول في استغلال أرباع الفرص من أجل إظهار جزء صغير من ثقافتهم وتقاليدهم للعالم، يتسابق الفساد وكهولنا في الداخل، في بلد ثري وغني بالتنوع الثقافي من ألبسة تقليدية، في سرقة موروثنا وتشويه صورة الوطن أمام العالم”.
كما شارك البعض صورًا لتمائم كانت مُقترحة، اعتبروها أنها “أفضل وتمثّل الجزائر بشكل حقيقي”، قبل الوصول إلى الإعلان النهائي عن “قبطان”.
وأمام هذه الانتقادات، دافع البعض عن “قبطان”. حيث أوضح المغرّد أحمد إسكندر أن “كلمة قبطان هي كلمة عربية قديمة تعني قائد السفينة، تم استعمالها من طرف الأوروبيين وأطلقوها على قائد البحرية، وبعد ذلك توسع استعمالها وتوسع معناها ليمتد لكل قائد عسكري أو رياضي”.
وبدأ الغموض يلف مستقبل بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “شان الجزائر”، بسبب انسحاب عدد من البلدان وتهديد أخرى أيضاً بعدم المشاركة.
ففي 28 أبريل الماضي، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” اعتذار تونس ومصر عن المشاركة في البطولة، لتلحق بهما بعد ذلك جمهورية أوغندا.
وذكرت وسائل إعلام محلية في تونس، أن اتحاد اللعبة المحلي فضل الانسحاب بسبب تركيزه على تجهيز المنتخب الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.
من جهته، جاء اعتذار الاتحاد المصري للانشغال باستعدادات “كان 2023″، حسبما أورد الإعلام المحلي، بينما قرر الاتحاد الأوغندي عدم المشاركة بسبب أزمة مالية خانقة يعاني منها.
وقبل أيام قليلة تداولت تقارير إعلامية أخباراً مفادها أن الكاميرون تعتزم الانسحاب من “شان الجزائر”، لأسباب تنظيمية وأمنية، قبل أن ينفي ذلك مصدر من داخل الاتحاد الكاميروني.
بدوره، ربط المغرب مصير مشاركته بالبطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية، التي تستضيف مباريات حامل اللقب في آخر نسختين.
يذكر أن 18 منتخباّ ستشارك في “شان الجزائر” قسمت على 5 مجموعات، تتكون الثلاثة الأولى من أربعة منتخبات، فيما تضم المجموعتين المتبقيتين ثلاثة منتخبات فقط.
