طنجة أنتر:
في انتظار الجمع العام لاتحاد طنجة لكرة القدم يوم 11 يناير الجاري، فإن المرشح الوحيد لرئاسة الفريق هو محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة المدينة، ونجل المرحوم يونس الشرقاوي، أحد أبرز الرياضيين والسياسيين بالمدينة.
وفي ظل عدم وجود منافسة لمنصب الرئاسة، فإن الجميع صار يتعامل مع الشرقاوي على أنه الرئيس الفعلي للفريق، حيث ينتظر أن يكون الجمع العام مجرد تكريس لهذا المعطى، خصوصا وأنه يحظى بدعم الوالي محمد مهيدية، لكن مع معطى جديد يتمثل في الاعتماد أيضا على محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، من أجل إنقاذ الفريق.
غير أن أهم ما ينتظر الشرقاوي ليس الجمع العام، بل مهمة إنقاذ فريق يقبع في الصف الأخير بنقطتين يتيمتين من 11 مباراة، مع الهزيمة القاسية الأخيرة أمام الرجاء البيضاوي بثلاثة أهداف لصفر، والأخطر من هذا أنه فريق من دون روح.
والأكثر خطورة هو أن اتحاد طنجة يغرق في ديون بقيمة 8 ملايير سنتيم، وهو ما يمنعه من القيام بانتدابات في موسم الانتقالات الشتوي، بسبب دخول الفريق في نزاعات مادية مع عدد كبير من اللاعبين.
وهناك نقطة أخرى على قدر كبير من الأهمية، وهي مدى قدرة الشرقاوي على التخلص من عدد كبير ممن يسمون “المسامير الصدئة” في اتحاد طنحة، سواء داخل المكتب المسير أو في صفوف المنخرطين أو من بين المحيطين بالفريق.
ومن بين أهم هذه المسامير شخص يعتبر نفسه الحاكم الأكبر للفريق، بينما له ملفات مفتوحة عند الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وتهم مصادر أمواله، مع أنه لا يقدم أي دعم للفريق.
مهمة الشرقاوي تبدو صعبة جدا، لكنها ليست مستحيلة، فبضع انتصارات كافية لإخراج الفريق من المستنقع، خصوصا وأن الفارق ليس كبيرا في الترتيب العام، وإذا نجح الشرقاوي في إنقاذ الفريق فقط يصبح بطلا في عيون الجمهور الكبير للاتحاد، إما إذا فشل، فستكون نقطة سوداء قاتمة في تاريخه الذي بدأه للتو.